دعا رئيس الجمعية الوطنية لغينيا-كوناكري، كلود كوري كونديانو، أول أمس الثلاثاء في الرباط، إلى تحديد فرص الأعمال في المغرب وفي بلاده. وأكد كوري كونديانو، في تصريح صحفي عقب مباحثات أجراها مع كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، رقية الدرهم، أنه يجب لهذا الغرض تنظيم أيام تواصلية اقتصادية ولقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين لكلا البلدين. وأضاف أن هذه المباحثات شكلت مناسبة لتدارس سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات، لاسيما في مجالات الاستثمار والتجارة والتكوين، وذلك من خلال تنظيم لقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين للبلدين. وأعرب كوري كونديانو عن ارتياحه لكون العلاقات التجارية بين المغرب وغينيا تشهد تطورا مطردا وإيجابيا، موضحا أن هذا اللقاء مكن من رصد تنفيذ مشاريع التعاون الثنائي لضخ دينامية جديدة في مجموعة من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأشاد رئيس الجمعية الوطنية لغينيا-كوناكري بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين على المستويين السياسي والاقتصادي، مذكرا بدعم بلاده للقضية الوطنية للمغرب. من جهتها، أشارت الدرهم إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار تعزيز التعاون الثنائي، لاسيما من خلال تسهيل تبادل الزيارات من المستوى الرفيع. وذكرت، في هذا الصدد، بزيارات جلالة الملك محمد السادس إلى غينيا-كوناكري، وكذلك بالزيارات التي قام بها رئيس غينيا-كوناكري ألفا كوندي، إلى المملكة، والتي توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات همت عددا من المجالات. وأضافت الدرهم أن العلاقات المغربية-الغينية عرفت دينامية مهمة، مسلطة الضوء على الاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، لتعزيز التعاون جنوب-جنوب مع الدول الإفريقية الشقيقة ومواكبة تنميتها. وقد بلغت القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية بين المغرب وغينيا-كوناكري، بحسب بلاغ لكتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، 791 مليون درهم سنة 2017. وحسب البلاغ، فقد بلغت الاستثمارات المغربية المباشرة في غينيا، من جهتها، 83,1 مليون درهم سنة 2017، وشملت قطاعات العقار والأبناك والفلاحة.