تعرف المنطقة السقوية عبدة دكالة ، هذه الأيام، عملية واسعة لتجديد نمط السقي، و ذلك بالانتقال من طريقة السقي المعروفة عند الفلاحين "بالهدة" ، وهي التي كانت مستعملة منذ بداية المشروع في سنوات الثمانينات الى النمط المعروف بالسقي بالتنقيط. المشروع تنفذه وزارة الفلاحة مع شركاء لها وقد لقيت الفكرة استحسانا من طرف الجميع نظرا لأهمية هذا النمط في السقي في الحفاظ على الماء من الضياع. الا أن العملية تعرف العديد من الاضطرابات في الانجاز والتنفيذ وعلى الخصوص في المركز 41 بالمنطقة السقوية المشتركة دكالة وعبدة في جماعة لحضر، والتي تضم العديد من التجمعات السكنية الكبرى المستفيدة نذكر منها :أولاد محية-أولاد عزوز-أولاد زاير-الكرادة...الخ . وحسب العديد من الفلاحين الذين اتصلوا بنا فإن العملية برمتها تشوبها العديد من الخروقات والعراقيل أثرت وتؤثر على الهدف منها نذكر منها : غياب الدقة في تركيب القنوات الجديدة وعدم جودة بعضها ، الشيء الذي يؤدي الى كثرة تسرب المياه وضياعها بشكل عشوائي وكثرة التوقفات مما أدى الى تأخير المشروع برمته ، الشيء الذي أثر على البرمجة المعتادة للفلاحين خلال بداية الموسم الفلاحي الحالي وعلى الخصوص منعهم من استعمال مياه السقي لتحضير الكلأ للمواشي مما أثر على "الكسيبة" . المزارعون بهذه المنطقة السقوية يطالبون الجهات المختصة بالتحقق مما يحدث بالمنطقة في عين المكان بغية إرجاع المشروع الى سكته الصحيحة وعلى الخصوص ما يتعلق بطريقة إنجاز المشروع والجهة المشرفة عليه والتي أثارت الكثير من القيل والقال...