حالة من التوجس والقلق تنتاب مربي الماشية بعدد من المناطق المتاخمة للحدود المغربية – الجزائرية على مستوى إقليم فجيج بعد نفوق عدد من رؤوس الأغنام، فقد ذكرت عدد من المصادر أن بعض كسابة منطقتي «عبو لكحل» و «إيش» التابعتين ترابيا لإقليم فجيج، عاشوا على وقع نفوق عدد من رؤوس الأغنام ، حيث أن الشاة (النعجة) تموت بمجرد وضعها لمولودها الذي يتعرض هو الآخر للنفوق أياما قليلة بعد ولادته، الأمر الذي أدخل الكسابة في دوامة من القلق والخوف على فقدان مورد رزقهم الرئيسي بهذه المناطق وبمناطق أخرى من إقليم فجيج، حالة الهلع هاته زاد من حدتها تفشي وباء غريب وبشكل غير مسبوق بالجزائر التي أعلنت حالة من الإستنفار دفع بالسلطات الجزائرية إلى اتخاذ قرار بإغلاق عدد من الأسواق الأسبوعية بعد تسجيل نفوق ما يزيد عن 3000 رأس من الأغنام، بحسب تقارير صحفية جزائرية، و»ذلك تفاديا لمزيد من انتشار هذا الداء» . الجريدة و في سياق تتبعها لهذا الأمر وما خلفه من ردود أفعال، ربطت الاتصال بعدد من المسؤولين على مستوى إقليمجرادة بعد تداول أخبار غير مؤكدة عن احتمال نفوق بعض رؤوس الماشية بمنطقة الدغمانية، حيث أكدوا لنا «عدم تسجيل أية حالة نفوق على مستوى إقليمجرادة كله وأن ما تم تسجيله من حالات لا علاقة له بمرض الطاعون الذي يضرب ومنذ أسابيع الجارة الجزائر»، مشيرين في ذات السياق إلى «أن الحملة الوطنية لتلقيح الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية قد انطلقت منذ 28/12/2018 و تستمر الى غاية 28/02/2019 مع إطلاق عملية ترقيم مجانية للعجول المزدادة مع مواكبة و تتبع الحالة الصحية لقطيع الأغنام «. وفي هذا السياق، كشف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن مصالحه البيطرية تمكنت من القضاء على بؤر الحمى القلاعية الست التي تم اكتشافها عند الأبقار منذ 7يناير 2019، وذلك في إطار الجهود التي يتم بذلها من أجل السيطرة النهائية على مرض الحمى القلاعية. وظهرت هذه الحالات بأربع ضيعات بكل من إقليمي الفقيه بن صالح وخريبكة، وضيعة بإقليمسيدي بنور، إضافة إلى ضيعة معزولة بإقليمطنجة.