أجرت كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، رقية الدرهم، مباحثات مع الوزير الأول الهندي ناريندرا مودي، يوم الخميس الماضي في غوجارات (غرب الهند)، همت سبل النهوض بعلاقات التعاون بين البلدين. وشكل هذا اللقاء، الذي عقد على هامش القمة الاقتصادية «فيبرو غوجارات 2019»، مناسبة للجانبين للتأكيد على جودة العلاقات بين المغرب والهند، واستعراض الجهود المبذولة لتعزيز المبادلات بين البلدين في كافة المجالات. وخلال هذا الاجتماع، التمس الوزير الأول الهندي من الدرهم نقل تحياته إلى جلالة الملك محمد السادس، مذكرا بالدور الرئيسي الذي اضطلع به جلالته في نجاح القمة الثالثة لمنتدى الهند-إفريقيا. كما أشاد بنوعية الوفد المتعدد القطاعات بقيادة كاتبة الدولة المشارك في قمة غوجارات التاسعة. ونوه مودي، بالمناسبة، بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية، والعدد المهم من الوفود رفيعة المستوى التي زارت الهند في السنوات الأخيرة، مبرزا أن هناك إرادة حقيقية في تطوير العلاقات الثنائية في قطاعات واعدة ومهمة، وخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات. من جهتها، أشادت الدرهم بمشاركة المغرب في قمة غوجارات، وأعربت عن شكرها للوزير الأول الهندي وحكومة ولاية غوجارات على التسهيلات الممنوحة للوفد المغربي الذي ضم كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، والكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، محمد غزالي، والكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد اللطيف النحلي، ورؤساء عدة مقاولات. كما أكدت الدرهم على الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير علاقاته المتعددة الجوانب مع الهند، ليس فقط على المستوى الثنائي، لكن أيضا في إطار أشكال ثلاثية ومبادرات مشتركة من أجل تنمية إفريقيا. وقبل هذا اللقاء، قام الوزير الأول الهندي بافتتاح الجناح الإفريقي، حيث يتوفر المغرب على أكبر رواق مفتوح أمام الزوار ورجال الأعمال المشاركين في القمة. وتم إنشاء هذا الرواق، الذي تبلغ مساحته أكثر من 100 متر مربع ، من قبل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات لتسهيل التفاعل مع المستثمرين الهنود والأجانب. والقمة الاقتصادية «فيبرو غوجارات» تعقد كل سنتين، وتنظم من قبل حكومة ولاية غوجارات في الهند، وهي تجمع رؤساء مقاولات، ومستثمرين، ومقاولات، وقادة رأي، وصناع القرار. وتعتبر القمة منصة تتيح فهم واستكشاف فرص الأعمال التجارية في غوجارات. كما توفر إمكانات حقيقية للمسؤولين ورجال الأعمال المغاربة لنسج شراكات مع نظرائهم الأجانب في مختلف مجالات الاستثمار.