ذكر مصدر أمني أن عدد الموقوفين على خلفية أحداث الشغب التي عرفها ملعب مراكش الكبير يوم الأحد الماضي، مرشح للارتفاع. موضحا أن البحث جار لتحديد هوية عدد من المشتبه فيهم ظهرت وجوههم بوضوح في فيديوهات وثقت بعض تفاصيل الأحداث الخطيرة، التي عرفها محيط ملعب مراكش قرب الطريق المؤدي إلى الدارالبيضاء، بعد انتهاء المقابلة التي جمعت بين الكوكب المراكشي و أولمبيك آسفي. و أكد ذات المصدر أن المشتبه فيهم المبحوث عنهم ظهروا في الفيديوهات، و هم يحاصرون مجموعة من قوة التدخل السريع بالقرب من المدارة المتواجدة على الطريق الرابط بين مراكش و الدارالبيضاء غير بعيدة عن الملعب، و هم يرشقونهم بوابل من الحجارة، مع استعمال عبارات مهينة في حق عناصر الأمن، من سب و شتم ووعيد، الشيء الذي أدى إصابة عدد من قوات الأمن بجروح خطيرة، حيث ظهر أحد أفراد التدخل السريع مطروحا أرضا، ويحتشد حوله عدد من المراهقين. و في ذات السياق، قررت النيابة العامة تجديد الحراسة النظرية للموقوفين في إطار أحداث الشغب الخطيرة التي جرت أطوارها بملعب مراكش الكبير ومحيطه، ويهم هذا القرار 14 شخصا منهم خمسة قاصرين. وفي نفس السياق أظهرت نتائج إحصاء الخسائر المادية التي لحقت بتجهيزات الملعب الكبير لمراكش جراء أحداث الشغب العنيفة، التي اندلعت خلال مقابلة الفريق المراكشي و ضيفه أولمبيك آسفي، أن هذه الأحداث أدت إلى اقتلاع 1500 كرسي، واستعملت من قبل الضالعين في هذه الأحداث كقاذفات لرشق قوات الأمن المشرفة على تأمين المقابلة، ناهيك عن إحراق أجزاء من أرضية الملعب، وإتلاف السياج الخارجي للملعب، وتحطيم تجهيزات بعض مرافقه الصحية. وكانت المقابلة التي جرت بمراكش بعد ظهر يوم الأحد الماضي، في إطار الدورة 14 من البطولة الوطنية لكرة القدم، وجمعت بين الكوكب المراكشي و أولمبيك آسفي، قد عرفت أحداث شغب عنيفة، أفسدت أجواءها الرياضية مخلفة استياء كبيرا من قبل الجمهور الرياضي. وتطورت أحداث الشغب منتقلة من مستوى رديء من الشعارات التي استهدفت الساكنة، و تضمنت عبارات قدحية نابية واتهامات أخلاقية بالعمالة الجنسية، لتنفجر في حدود الدقيقة الثمانين من عمر المباراة بعد تسجيل الفريق الضيف لهدفه الثاني، لتتحول إلى أحداث عنيفة اقتلعت فيها كراسي المدرجات، التي كان يتجمع فيها مشجعو الفريق الزائر، واستعمالها لرشق عناصر الأمن والمشرفين على تأطير المباراة، قبل أن تمتد عدوى العنف إلى محيط الملعب، بعد شروع المشجعين في مغادرته. حيث دخلت مجموعات منهم في مواجهات مع قوات الدرك الملكي وعناصر التدخل السريع، أدت إلى إصابات متفاوتة لحقت 15 عنصرا من القوات العمومية. وتوسعت دائرة الشغب العنيف لتصل الطريق الرابط بين مراكشوالدارالبيضاء، حيث استغل المشاغبون تواجد كميات كبيرة من الأحجار بالقرب من إحدى المدارات المؤدية إلى مدخل الطريق السيار، لمهاجمة عناصر التدخل السريع بشكل عنيف.