عاشت مدينة مراكش عشية سوداء، على خلفية أحداث الشغب التي تفجرت اليوم الأحد، خلال مقابلة الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي، برسم الدورة 14 من البطولة الاحترافية. وانطلقت شرارة الشغب قبل بداية المقابلة، حينما بدأت مناوشات بين جمهوري الفريقين، سيطر عليها الأمن، قبل أن تمتد إلى داخل الملعب. وطالت أعمال الشغب مدرجات ومرافق ملعب مراكش الكبير، حيث تم اقتلاع العشرات من الكراسي من المدرجات ورميها على أرضية الملعب، من طرف جماهير أولمبيك آسفي مباشرة بعد تسجيل فريقها الهدف الأول، كما تم تخريب مرافق أخرى داخل الملعب ومحيطه. وحسب ما أكدته مصادر "هسبورت" فقد وصل عدد المصابين في صفوف الدرك الملكي إلى 15 نقلوا على إثره إلى المستشفى العسكري بمراكش، في حين أصيب رجل أمن، نقل في حالة حرجة إلى مستعجلات بإن طفيل، بالإضافة إلى عنصرين من رجال القوات المساعدة. وأكدت مصادر "هسبورت" على أن جمهور أولمبيك آسفي اقتلع 1200 كرسي بمدرجات ملعب مراكش الكبير، وقدرت الخسائر المادية الأولية بحوالي 40 مليون سنتيم، ستتكفل إدارة أولمبيك آسفي بأدائها. واستنكر أحد أعضاء المكتب المسير لأولمبيك آسفي، رفض الكشف عن اسمه، في تصريح خص به "هسبورت" هذه الأحداث، مؤكدا على أنها لا تشرف مدينة آسفي، اذ قال: "ما عشناه في مراكش اليوم أمر غير مشرف للمدينة، لم أفهم لماذا وقع كل هذا، والمتضرر الكبير ستكون صورة المدينة والفريق". وأوضح المتحدث نفسه، على أن حافلة الفريق ظلت محاصرة لأزيد من ساعة بملعب مراكش، قبل أن تضطر إلى الذهاب حتى بنجرير ثم التعريج على آسفي. وعاشت المناطق المحادية للطريق الرابطة بين مراكشوآسفي حالة من الذعر والتسيب بسبب جماهير آسفي العائدة، حسب ما أكده شاهد عيان للموقع.