نظمت اليونسكو فرع المغرب العربي، الأسبوع الماضي بمدرج كنون بالأقسام التحضيرية للمهندسين بطنجة، عرضا مسرحيا قدمته فرقة الصبار المحترفة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بطنجة ، هدفه التحسيس و التوعية بخطورة داء فقدان المناعة المكتسبة السيدا، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسيدا الذي يصادف فاتح دجنبر من كل سنة. وتطرق العرض المسرحي المكون من ثلاثة مشاهد تجسد وضعيات مختلفة لطرق انتقال هذا الداء(العلاقة الجنسية غير المحمية ،الإدمان)، وذلك بتفاعل إيجابي للتلاميذ الحاضرين الذين أبدوا انسجامهم مع الرسائل المقدمة في العرض الذي انتهج طرقا إبداعية في عملية التحسيس و التوعية بدل الخطاب النظري التقليدي، برعت فرقة الصبار بتجربتها في لون مسرحي فريد «مسرح الميدان» الذي يتيح إمكانية تفاعل الجمهور مع الممثلين بشكل تلقائي. وفي تصريح لمحمد رحاي اختصاصي تربية مساعد ومكلف بالإيدزبمكتب اليونسكو فرع المغرب العربي، أكد على عزم المنظمة توعية الأطفال بكل الآفات المتربصة بهم من قبيل الفقر و الإدمان و السيدا و العنف المؤسس على الجنس، و في هذا الإطار عملت المنظمة فرع المغرب العربي على وضع مجزوءة تعليمات لفائدة الأساتذة بمراكز التربية و التكوين لتلقينهم أساسيات حول هذه الآفات. و حول هذا العرض عملت المنظمة على تنظيم آليات جديدة بعيدة عن التنظير الممل بعدما قامت بتحسيس الأطفال بعرض مسرحي مستعملا تقنية مسرح الميدان التي تتفاعل مع الجمهور و تجعله مساهما في العرض، ويضيف رحاي أن العرض الأول للمسرحية تم بالرباط بحضور الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية و التكوين المهني وبحضور مدير مكتب اليونسكو بالمغرب العربي وممثلين عن بعض القطاعات الوزارية ، لتتم بعدها برمجة عرضين الأول بطنجة و الثاني بالناظور . وتجدر الإشارة إلى استعانة المنظمين بجمعية حسنونة لمدمني المخدرات وجمعيات متخصصة في مكافحة داء السيدا لوضع مضامين المسرحية حرصا على ملامسة خصوصية الوضع الصحي للمجال وقاطنيه من المستهدفين.