استيقظت الأسرة التعليمية بإقليم شفشاون، مع بداية الأسبوع، على خبر مفجع، حيث لقيت معلمة صبيحة الاثنين فاتح دجنبر الجاري، بباب برد، مصرعها، نتيجة اختناقها بغاز البوتان. وحسب مصدر من عين المكان ، فإن الهالكة المسماة قيد حياتها هاجر بودلال (26 عاما) تنحدر من مدينة طنجة، كانت تُدرس، بمدرسة يوسف بن تاشفين، بمركز باب برد، منذ أربع سنوات مضت. ويضيف ذات المصدر، أن الهالكة كانت قد اختفت عن الأنظار، طوال نهاية الأسبوع المنصرم، وهذه لم تكن من عادتها، مما أثار الشكوك والمخاوف في أوساط أفراد عائلتها والمقربين منها، ثم زملائها. كما أوضح ذات المصدر أن والدها كان يتصل بها عدة مرات عبر الهاتف نهاية الأسبوع المنصرم، دون أن ترد عليه فلذة كبده، وهذه على غير عادتها، مما زاد من توجساته، ليقرر الاتصال بأحد زملائها في العمل لاستطلاع أمرها، وبذلك تم الإتصال بمصالح السلطة المحلية، التي ربطت الإتصال بعناصر الوقاية المدنية، حيث تم تكسير باب المنزل واقتحامه، ليكتشفوا الفاجعة أن الأستاذة بين الحياة و الموت، بسبب غاز البوتان، المتسرب من السخان المائي أثناء استحمامها. ليتم نقل الهالكة في أول الأمر إلى المستشفى المحلي بباب برد، غير أنها فارقت الحياة، ليتم نقل جثمانها إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بشفشاون. من جهة أخرى، حملت جهات حقوقية و نقابية مسؤولية الوفاة إلى غياب الأطقم الطبية و الصحية بالمركز الصحي لباب برد ، حيث عند نقل الهالكة إلى المركز لم يتم تقديم الإسعافات الضرورية لها ، مما عجل بوفاتها.