تم يوم السبت الماضي في تل أبيب الإعلان عن تعيين الجنرال غادي إيزنكوط، ذي الأصول المغربية، رئيسا لهيئة الأركان العسكرية الإسرائيلية. ويعتبر إيزنكوط أول جنرال إسرائيلي من أصول مغربية يتولى هذا المنصب، حيث رأى النور سنة 1960 في مدينة طبريا من أبوين مغربيين، وتولى عدة مناصب في الجيش الإسرائيلي، إذ سبق له أن كان قائدا للكتيبة المضادة للدروع في صفوف لواء غولاني، وشارك في العديد من العمليات العسكرية ضمن هذا اللواء في لبنان، قبل أن يعين قائدا له سنة 1997، وقاد العديد من المعارك في جنوبلبنان، كما كان ما بين 1999 و2000 مستشارا عسكريا لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك، وظل في نفس المنصب خلال فترة ولاية آرييل شارون. وتولى إيزنكوط أيضا قيادة الكتيبة المسلحة في الجيش الإسرائيلي في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية الثانية بالضفة الغربية ما بين 2003 و2005، وكان قائدا للعمليات خلال حرب لبنان الثانية صيف سنة 2006. ولقد أثارت الأصول المغربية لرئيس أركان الجيش الجديد تساؤلات وردود فعل في الصحافة الإسرائيلية، إذ نقلت صحيفة «هآرتس» عن إذاعة الجيش الإسرائيلي حوارا مع إيلي بيتون، الخبير في شؤون اليهود المغاربة، كشف فيه هذا الأخير أن أصل اسم إيزنكوط أمازيغي، وليس ألمانيا كما كان معتقدا، إذ أنها مشتقة مع كلمة «أزونكط»، التي تعني «الظبي». مضيفا أن سجلات اليهود المغاربة تذكر بالاسم عدة شخصيات مغربية من أصول يهودية كانت تشغل عدة مناصب في المغرب، كما هو الشأن بالنسبة لدافيد أزنكوط، الذي كان ترجمان القنصل الفرنسي في مدينة طنجة، إلى جانب وجود قبائل أمازيغية تحمل نفس الاسم من بينها قبيلة «آزا إيزنكاد» في طاطا. ولقد جاء تعيين إيزنكوط في هذا المنصب الجديد وسط إجماع كامل من طرف الضباط وقادة الجيش الإسرائيلي، إذ يحظى باحترام كبير في أوساطهم، ويعتبرونه «قائدا هادئا ومستقيما جدا».