بعد وصولهم إلى مناصب قيادية عليا في الجيش الصهيوني، وتصدر عدد منهم لقيادة العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، يرجح أن يتم تعيين يهودي من أصل مغربي على رأس أركان جيش الاحتلال، ويتعلق الأمر ب"غادي آيزنكوت" نائب رئيس أركان الجيش الحالي. وقرر وزير الأمن الصهيوني موشيه يعلون تعيين غادي آيزنكوت المنحدر من أصول مغربية رئيسا لأركان الجيش خلفا لبيني غانتس، الذي ستنتهي ولايته بعد ثلاثة أشهر، بعدما تلقى ردا من المستشار القضائي لحكومة الاحتلال يهودا فاينشطاين، جاء فيه أنه ليس ثمة ما يمنع تعيين آيزنكوت في المنصب. وهاجر والدا آيزنكوت من المغرب إلى دولة الاحتلال في منتصف القرن الماضي، وولد أيزنكوت في مدينة طبريا قبل 54 عاما، ويسكن حاليا في مدينة هرتسيليا، وهو متزوج وله خمسة أولاد، وارتبط اسم آيزنكوت مؤخرًا بقضية هارباز، التي جرت خلالها محاولة لتشويه سمعة الجنرال يوءاف غالانت وكشفت عن خلافات عميقة بين وزير الأمن السابق ايهود باراك، ورئيس أركان الجيش السابق، غابي أشكنازي. ولدى آيزنكوت تاريخ طويل من العدوان على الفلسطينيين واللبنانيين، حيث كان قائدا للواء "غولاني"، وقائد فرقة الضفة الغربية العسكرية أثناء الانتفاضة الثانية، وقائد الجبهة الشمالية. كما تولى منصب قائد شعبة العمليات خلال حرب لبنان الثانية، وكان مرشحا لرئاسة الأركان بعد شطب اسم غالانت، لكن باراك قرر في حينه تعيين غانتس في المنصب.