وقعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات، اتفاقية شراكة وتعاون مع مديرية التربية غير النظامية، والمديرية الإقليمية بالدارالبيضاء أنفا، ومؤسسة رحال، وجمعية منزه الضيافة، تهم إنجاز "مدرسة الفرصة الثانية- الجيل الجديد"، يكون مقرها بمدرسة عبد الواحد المراكشي بنين، والقسم الداخلي بالثانوية التأهيلية مولاي إدريس التابعة للمديرية الإقليمية أنفا. وتتوخى الاتفاقية التي وقعها عبد المومن طالب مدير الأكاديمية، وباقي الأطراف الأخرى، إنجاز هذا المشروع وفق مقاربة مندمجة للتأهيل التربوي والإدماج السوسيو-مهني لليافعين والشباب غير المتمدرسين دون سن الثامنة عشرة، والمتحدرين من فئات في وضعية هشاشة، وتلتزم مؤسسة رحال وجمعية منزه الضيافة، بموجب هذه الوثيقة الموقعة، بتوفير الموارد البشرية والأطر الضرورية المؤهلة للقيام بذلك، وتعبئتها من أجل تأطير البرنامج وتنفيذه. ومن بين التزامات الجمعية المسيرة التنسيق مع الأكاديمية بالاستثمار الأمثل للإمكانيات التي يتيحها الإطار التشاركي بين قطاع التربية الوطنية وقطاع التكوين المهني من أجل الارتقاء ببرامج التكوين والتدريب والتوجيه والإدماج للمستفيدين من المركز، وتتعهد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من جانبها بتوفير مقر، وتتبع إنجاز المشروع في جميع مراحله، من أجل إرساء نموذج لمدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد. وينبني تصور مشروع مدرسة الفرصة الثانية على عقد شراكات مع جمعيات المجتمع المدني؛ حيث تتكلف الوزارة في شخص مديرية التربية غير النظامية بالإشراف والتتبع طيلة مراحل إنجاز المشروع، والمساهمة المالية في تسييره، وتوفير المكونين وتدبير المركز، وتتكلف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتوفير مقر المركز، فيما تتولى الجمعية الشريكة تدبير المركز المعني، وتنفيذ برامج التكوين به تحت إشراف ومواكبة الأكاديمية الحهوية. ومركز الجيل الجديد للتربية غير النظامية فرصة حقيقية للتكوين المهني لشباب غير متمدرسين، دون سن الثامنة عشرة، من أجل تأهيلهم ومصاحبتهم عبر التكوين والاستفادة من خدمات التكوين من أجل الاندماج المجتمعي، وكذا الحد من الهدر المدرسي عبر خلق شعب ومسالك تتماشى ورغبات المستفيدين؛ حيث الأساس هو بقاء تلاميذ داخل المدارس العمومية وهي المسار الأفضل سواء عبر الدراسة أو التكوين المهني.