انطلقت أمس الاثنين، فعاليات الحملة الوطنية الخامسة للكشف عن فيروس فقدان المناعة المكتسبة، التي تنظمها وزارة الصحة بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، من فاتح دجنبر وإلى غاية 10دجنبر2014، وذلك في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا للفترة 2012-2016. ويوافق إطلاق هذه الحملة تخليد اليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي ينظم هذه السنة حول موضوع تقليص الفرق في مجال الكشف، تحت شعار «ديرالتحليلة، كاين الحل». وبحسب وزارة الصحة، فإن هذه الحملة تندرج في إطار استراتيجية توسيع الولوج إلى خدمات الكشف، وذلك بالزيادة في عدد مراكز الكشف عن الفيروس، وتعزيز قاعدة المستفيدين على مستوى الفحص لفائدة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري. وأضافت الوزارة في بلاغ لها بالمناسبة، أن الحملات السابقة كان لها انعكاسات جد إيجابية في ما يخص عدد الأشخاص الذين لا يعرفون حملهم للفيروس، إذ تقلص من 80 إلى 70%، بينما ارتفع معدل التغطية بالعلاج الثلاثي من 40 إلى50.5%، كما ارتفع معدل التغطية بالعلاج الثلاثي عند النساء الحوامل من 33 إلى45% في غضون سنتي 2012 2013. ويقدر عدد الأشخاص المتعايشين مع مرض السيدا في المغرب، حسب آخر الإحصائيات، ب 32 ألف شخص في سنة 2014 ، في حين بلغ عدد الأشخاص الحاملين لفيروس فقدان المناعة المكتسبة إلى غاية 31 أكتوبر، 9378 شخصا. وتهدف الحملة الوطنية التي ستعرف مشاركة مجموعة من الفاعلين في مجال مكافحة السيدا من المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص، الكشف عن الإصابة بالفيروس عن طريق تحليل الدم عند 120 ألف شخص، وتحسيس المواطنين بخطورة الإصابة به، كما سيتم تعزيز الحملة ببث وصلات تحسيسية على قنوات التلفزة والإذاعات الوطنية. وستشمل أنشطة الكشف عن الداء جميع الجهات، إذ تمّت تعبئة أكثر من 700 مركز، بما فيها مجموعة من المراكز الصحية، ومراكز الكشف عن داء السل والأمراض التنفسية ووحدات متنقلة، وكذا مراكز الكشف التابعة لجمعيات محاربة السيدا.