قدرت وزارة الصحة عدد الأشخاص المتعايشين مع مرض السيدا في المغرب، حسب آخر الإحصائيات، ب32 ألف شخصا في سنة 2014، في حين بلغ عدد الأشخاص الحاملين لفيروس فقدان المناعة المكتسبة إلى غاية 31 أكتوبر، 9 ألف و378 شخص. وانطلقت اليوم الحملة الوطنية الخامسة للكشف عن فيروس فقدان المناعة المكتسبة، في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا للفترة 2012-2016، وستمتد هذه الحملة على مدى عشرة أيام. ويوافق إطلاق هذه الحملة تخليد اليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي ينظم هذه السنة حول موضوع تقليص الفرق في مجال الكشف، تحت شعار »ديرالتحليلة، كاين الحل ». وكان للحملات السابقة، حسب وزارة الصحة، انعكاسات جد إيجابية فيما يخص عدد الأشخاص الذين لا يعرفون حملهم للفيروس، حيث تقلص من 80 إلى 70٪، وارتفع معدل التغطية بالعلاج الثلاثي من 40 إلى 50,5٪، كما ارتفع معدل التغطية بالعلاج الثلاثي عند النساء الحوامل من33 إلى 45٪ في غضون سنتين 2012)-2013). وتهدف الحملة الوطنية التي ستعرف مشاركة مجموعة من الفاعلين في مجال مكافحة السيدا من المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص، الكشف عن الإصابة بفيروس السيدا عن طريق تحليل الدم لدى 120 ألف شخص، وتحسيس المواطنين بخطورة الإصابة بالداء، وسيتم تعزيز الحملة ببث وصلات تحسيسية على قنوات التلفزة والإذاعات الوطنية. وستشمل أنشطة الكشف عن داء السيدا جميع الجهات، حيث تمّ تعبئة أكثر من 700 مركز، يشمل مجموعة من المراكز الصحية، ومراكز الكشف عن داء السل والأمراض التنفسية ووحدات متنقلة وكذا مراكز الكشف التابعة لجمعيات محاربة السيدا، حيث يتم الكشف بصفة مجانية وسرية، وكل المصابين الذين سيتم تشخيصهم سيوجهون إلى المراكز المرجعية لوزارة الصحة الخاصة بعلاج وتتبع المرضى والحاملين للفيروس.