تم يوم الخميس بالشارقة تتويج الباحثين المغربيين عائشة عمور ، ومحمد الزبيري بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي في دورتها التاسعة بعد نيلهما المركزين الأول والثالث على التوالي. وحازت عمور على المركز الأول ضمن الجائزة التي نظمت هذه السنة تحت شعار «الفن والمجتمع في المشهد التشكيلي العربي» عن بحثها «حوارية التشكيل والفنون: دراسة تفاعلية في نماذج من التشكيل العربي»، فيما جاء الزبيري ثالثا عن بحثه «الفن والمجتمع: أسئلة المشهد التشكيلي العربي» . وحل في المركز الثاني محمد عبد الرحمن حسن من السودان، عن بحثه «الفنون التشكيلية وتحديث المجتمعات العربية بين الحداثات المتعددة، وتعدد المناظير المحلية». وعبرت عمور عن سعادتها بالفوز بالجائزة التي تعتبر الأولى على مستوى العالم العربي في تشجيع الباحثين العرب في مجال النقد التشكيلي العربي، مضيفة أن بحثها تناول وصف وتحليل بعض النماذج المغربية والعربية التي تعكس التفاعل المثمر بين الفنون والمجتمع. كما شددت الباحثة والشاعرة المغربية المتوجة في تصريح صحفي بالمناسبة على أن الفن يعبر عن هويات متعددة ويشكلها في الآن ذاته. من جانبه ،وصف الزبيري ،الذي سبق أن حاز على هذا التكريم سنة 2012 ،الجائزة ب»المهمة جدا لكونها الوحيدة المختصة في هذا المجال» وبالنظر الى ما تمثله من تحفيز للباحثين والفنانين على المزيد من العطاء والانتاج لإغناء الخزانة العربية بالدراسات المتعلقة بالنقد التشكيلي. وكان المغرب قد بصم خلال السنة الماضية على حضور متميز ، حيث فاز بالمراكز الثلاثة الأولى، إذ حلت فاطمة الزهراء الصغير في المركز الأول، وهي طالبة دكتوراه بجامعة عبدالمالك السعدي تخصص الدراسات السينمائية، عن بحثها»فتنة الفنون الجديدة من التاريخ إلى الجغرافيا»، واحتل إبراهيم الحيسن في المركز الثاني عن بحثه «التشكيل العربي الراهن وكارتوغرافيا الفن الجديد»، وحل إبراهيم الحجري في المركزالثالث عن بحثه «مستقبل الفنون الجديدة وفن الديجيتال». وكان محمد إبراهيم القصير الأمين العام للجائزة قد أكد في كلمة خلال حفل تكريم الفائزين، الذي حضره عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، أن هذه الجائزة تهدف إلى دعم الشأن البحثي المتعلق بالفنون الجمالية البصرية ، لتكتسب بذلك أهمية عربية نظرا إلى انفرادها في هذا المجال ، بما تطرحه من دراسات في الفنون التشكيلية، و»ما تؤسس له من وعي فني كبير في الوطن العربي، وتعمل عليه من تعزيز بين النقاد في الفن التشكيلي»، مبرزا ان الجائزة تتوج ذلك كله بتوثيق بحوث الفائزين عبر طباعت ها ضمن إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة لإثراء المكتبة العربية بكتب نقدية تشكيلية تخصصية. وتكونت لجنة التحكيم لهذه السنة من الاساتذة سامي بن عامر من تونس، و نجم حيدر من العراق، وعز الد ين نجيب من مصر.