موجة استنكار العمل الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له سائحتان أجنبيتان بمنطقة إمليل ناحية مراكش مازالت مستمرة، وهذه المرة من الجالية المغربية بفرنسا، حيث شاركت العديد من فعاليات الهجرة المغربية بهذا البلد، مساء أول أمس الأربعاء 26 دجنبر في الساعة الخامسة والنصف، في وقفة أمام سفارة الدانماركبباريس، من أجل التنديد بالعملية الإرهابية التي أودت بحياة سائحتين، دنماركية ونرويجية، الأسبوع الماضي، كما تمت وقفة أخرى، صباح أمس الخميس 27 دجنبر، أمام سفارة النرويج، وقد استقبل القنصل العام لهذا البلد وفدا عن المشاركين لتقديم التعازي والتضامن مع عائلات الضحايا. وأشعل المتظاهرون، خلال هذه الوقفة، الشموع أمام باب السفارة بشارع مارسو غير بعيد من قوس النصر بقلب العاصمة الفرنسية، بحضور عدد من الفعاليات الجمعوية السياسية المغربية المقيمة بالعاصمة ومن مدن أخرى: أميان، أورليون ورانس وضواحي باريس. كما أنجز الفنان المغربي عبد السلام شويخ المقيم بمدينة أميان، لوحة بهذه المناسبة الأليمة من أجل إدانة وحشية هذه الجريمة الشنعاء، تحت عنوان “مرايا “والتي أنجزها وعرضها أمام سفارة الدنمارك. واعتبر صلاح الدين المانوزي، رئيس جمعية الوصل، التي بادرت إلى تنظيم هذه الوقفة الصامتة إلى جانب فعاليات أخرى، “أن هذه الوقفة التضامنية الرمزية هي من أجل تقديم التعازي لعائلة الضحيتين”، وأضاف “اخترنا كشعار لهذه الوقفة “العيش والعمل سويا” للتعبير عن إجماع كل المغاربة أينما تواجدوا على رفضهم لكل أشكال الكراهية، وتشبثهم بقيم التعايش والتضامن مع سكان منطقة إمليل لأنهم هم أيضا ضحايا هذا العمل الإجرامي الشنيع. هذا ونظمت، أمس أيضا، وقفة أمام سفارة النرويجبباريس لتقديم التعازي وبعث نفس الرسالة، “هذه الوققة هي من أجل التعبير عن التضامن ولتقديم التعازي لضحايا هذه الجريمة الشنعاء التي مست بريئتين ولإدانة هذا السلوك غير المقبول”، يقول سعيد لعتيرس، نائب عمدة مدينة كريني ورئيس جمعية “ماروك ديناميك”. في هذه الوقفة تمت إحاطة صورة الضحيتين لويزا فيستيراجير جيسبرسن، ومارين أولاند، بالشموع والورود وكلمات الاستنكار بالفرنسية والإنجليزية التي كتبها بعض المشاركين في هذه الوقفة الصامتة وهو ما أثار فضول العديد من الفرنسيين والسياح الذين يمرون بهذا الشارع القريب جدا من جادة الشانزيليزيه. وبعد نصف ساعة انسحب المشاركون في هذه التظاهرة الصامتة التي نظمت من أجل إدانة الإرهاب الذي تعرض له المغرب، بلد التعايش والتسامح، هذا الإرهاب الذي أزهق أرواح بريئة ومن دون سبب إلا الجهل والحقد الأعمى، وهي الرسالة التي سعى بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا إلى بعثها لباقي العالم.