عن سلسلة «الإبداع العربي»، التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، وضمن إصدارات اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، صدر ديوان «طرق بسيطة لفهم العالم» للشاعر المغربي علي أزحاف، ليؤكد صوته الخاص في المشهد الشعري المغاربي خاصة، والعربي بوجه عام. قصائد الديوان تمثل إضافة إلى «قصيدة النثر»، التي تميل إلى التكثيف، والتقشف الشديد في استخدام اللغة دون زيادات أو ترهلات، كما أنها تستغنى –تقريبًا- عن المجاز التقليدي، وبناء الصورة بالمفهوم القديم، وبالمقابل تصنع مجازها الكلي كونها وحدة واحدة متماسكة، إضافة إلى الإشارات المتعددة التي تستدعي مخزونه المعرفي وتجربته الحياتية. الديوان الذي يقع في 140 صفحة ويضم 84 قصيدة قصيرة، هو الرابع لدى الشاعر، فقد أصدر قبله: «ترانيم بوذا الصغير» ، و»يستبد بالحديقة الفراغ» ، و»تحت جلدي مقبرة» ، فضلًا عن مجموعته القصصية «نخب البحر»، التي كانت أول إصداراته عام 2008. نقرأ في الديوان: «يتدثرون بدخان السجائر/ في الأركان القصية/ من المقاهي والحانات،/ يتحدثن عن الحب/ بلغة أدمتها الحداثة/ وأنهكتها المواجع،/ وحين يختلين إلى أنفسهن/ يتوسدن الروايات العاطفية/ وموسيقى عازف الليل،/ يحلمن بالرجل الحذّاء/ كي ينتعلنه عونا/ على نهايات الطريق».