حذرت نشرة إنذارية لمديرية الأرصاد الجوية جميع المواطنين من التقلبات الجوية المرتقبة ليومي الخميس والجمعة القادمين، وطالبتهم بتوخي الحيطة والحذر وعدم المخاطرة قرب الوديان والمنحدرات والشواطئ ، حيث توقعت تهاطل أمطار قوية مع ارتفاع كبير في علو الأمواج. النشرة الإنذارية أفادت بأنه ابتداء من يوم غد الخميس 27 نونبر ، سيهم المغرب اضطراب جوي جديد مصحوب بأمطار تهم السهول الأطلسية الشمالية والوسطى لتمتد يومي الخميس والجمعة بوسط وجنوب شرق البلاد وستصل إلى شمال الأقاليم الجنوبية، حيث من المنتظر أن يستمر تهاطل الأمطار إلى غاية يوم الاثنين القادم. هذه التساقطات، تضيف النشرة، ستكون على شكل زخات معتدلة إلى قوية يومي الخميس والجمعة بكل من السهول الأطلسية الممتدة من طنجة إلى سيدي افني، وستكون محليا قوية وعاصفية على الخصوص فوق مناطق عبدة، الشياضمة، وقد تصل فيها التساقطات إلى 120 ملم خلال 24 ساعة. وأشارت النشرة إلى أن الرياح ستكون معتدلة إلى قوية في السواحل الأطلسية والجنوب الشرقي للبلاد وقد تتجاوز 60 كلم/س ، وسيرافق هذا الاضطراب انخفاض في درجات الحرارة وتساقطات ثلجية مهمة فوق مرتفعات الأطلس التي تتجاوز 1700 متر. أما البحر فسيكون كثير الهيجان في السواحل الأطلسية مع علو الأمواج من 5 إلى 7 أمتار خاصة يومي الجمعة والسبت القادمين. وبخصوص مخلفات الفيضانات الأخيزة بالجنوب الشرقي، تتواصل عمليات البحث عن مفقودين محتملين في فيضان وادي تلمعدرت ووادي تمسورت بإقليم كلميم. وبإقليم الحوز تمت تعبئة مروحيتين تابعتين للدرك الملكي أمس الثلاثاء، من أجل نقل مساعدات غذائية للسكان المنكوبين بفعل السيول التي شهدتها الجماعة القروية تغدوين. المروحيتان تقومان بشكل متواصل، وحسب الظروف المناخية، بإيصال المواد الغذائية لساكنة 649 منزلا موزعين على 15 دوارا بهذه الجماعة القروية الواقعة بمنطقة ذات تضاريس جبلية. وتعرضت المنطقة، نهاية الأسبوع المنصرم، لسيول استثنائية بالعديد من الأودية ومجاري الأنهار، وخاصة واد زات الذي عزل الجماعة عن الطرق والمسالك المؤدية إليها. وقد تسببت السيول التي همت واد زات (دائرة آيت ورير) وواد أوريكة (جماعة اثنين أوريكة) في انقطاع حركة المرور على مستوى بعض القناطر والعديد من المحاور الطرقية، إلى جانب انهيار عدد من المنازل. وكإجراء احتياطي، قامت لجان اليقظة (عمالة الإقليم، مصالح التجهيز، الوقاية المدنية، الدرك الملكي، القوات المساعدة)، والتي تم تشكيلها على مستوى جميع الدوائر الواقعة في المناطق المهددة بخطر السيول، بإجلاء سكان المنازل الواقعة بالقرب من الأودية التي خرجت مياهها عن مجراها. وحسب السلطات المحلية، فإنه بالإضافة إلى المنازل التي انهارت، ألحقت هذه الفيضانات أضرارا بالعديد من القناطر الصغيرة على واد أوريكة وواد زات، دون أن تخلف ضحايا في الأرواح. من جهة أخرى أعرب رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي عن خالص تعازيه للمغرب عقب سقوط قتلى جراء التساقطات الغزيرة الأخيرة بحسب ما أعلن مصدر رسمي مساء أول أمس الاثنين بمدريد. وكان بلاغ لوزارة الخارجية الإسبانية قد أعلن أن حكومة مدريد عرضت «مساعدة عاجلة» على المغرب على إثر الأمطار الغزيرة التي تهاطلت نهاية الأسبوع على جنوب المملكة، وتأسف للأضرار «الجسيمة» التي سببتها هذه التساقطات. وأوضح البلاغ أن هذه المساعدة تندرج في إطار التعاون العسكري بين البلدين، مشيرا إلى أن «إسبانيا تأسف للأضرار الجسيمة التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة التي تساقطت نهاية الأسبوع على جنوب المغرب، خاصة منطقة كلميم، وتسببت في وفاة 32 شخصا، وفقدان نحو ستة آخرين، وفي أضرار مادية كبيرة».