انطلقت الاثنين الماضي بمدينة مرتيل، فعاليات الدورة 14 لمهرجان مرتيل للسينما المغربية والسينما الإيبروأمريكية، الذي ينظمه نادي مرتيل للسينما والثقافة. وتحمل الدورة اسم الناقد السينمائي والصحافي المصري الراحل أشرف بيومي. ويتم خلال هذه الدورة، التي ستستمر الى غاية يوم السبت المقبل، تكريم كل من المخرج الفلسطيني مشيل خليفي ومن خلاله السينما الفلسطينية، والمخرج المكسيكي فرانسيسكو طابوادا والممثلة المغربية عائشة مهماه. وتعرف الدورة تنظيم مسابقتين رسميتين، واحدة خاصة بالفيلم القصير وسيرأس لجنة تحكيمها المخرج المغربي لحسن زينون، وأخرى خاصة بمسابقة الفيلم الوثائقي، إضافة إلى تنظيم ندوة حول موضوع السينما بشراكة مع مجموعة الأبحاث في السينما والسمعي البصري التابعة لكلية الآداب والعلوم الانسانية عبد المالك السعدي بمرتيل. كما تشتمل فقرات الدورة 14 للمهرجان، إلى جانب عروض سينمائية في الهواء الطلق للعموم ولتلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية ، على لقاءات مفتوحة داخل المؤسسات التعليمية مع مجموعة من الأسماء السينمائية التي ستشارك في الدورة . وقال أيوب الانجري البغدادي مدير المهرجان بمناسبة الافتتاح الرسمي للدورة إن الفعالية حافظت على العمود الفقري لبرنامج المهرجان من خلال المسابقتين الرسميتين الاولى الخاصة بالفيلم القصير والثانية الخاصة بالفيلم الوثائقي ، وانفتاح المهرجان على فعاليات سينمائية مغربية وأجنبية، وإخراج السينما من الفضاءات المغلقة إلى الفضاءات الأرحب لاستقطاب اهتمام الشباب، مضيفا أن المهرجان يهدف إلى التعريف بالثقافة المغربية من خلال الفضاء السينمائي وتقريب السينما للجمهور المرتيلي خاصة، والجمهور الوطني عامة، وكذلك محاولة إبراز المواهب والطاقات الشابة داخل المدينة من خلال الورشات السينمائية التي ينظمها. وكان فيلم (لم أكن أنا) لمخرجه الإسباني إستيبان كريسبو قد فاز بالجائزة الكبرى للفيلم القصير في الدورة 13 لمهرجان مرتيل الدولي للسينما المغربية والايبرو-أمريكية، وعادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم القصير لفيلم (لويسا ليست في المنزل) لمخرجته سيليا ريكو كلافيانو، وجائزة أحسن إخراج لفيلم (جرح لوكريسيا) للمخرجة المكسيكية صابرينا مالدونادو، والتنويه الخاص لكل من فيلم (ولا كلمة حب واحدة) لمخرجه الأرجنتيني النينيو رودريغيز و(عزيز قداس طنجة) لمخرجه المغربي مهدي السويسي. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، كانت قد عادت الجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي (الأفضل) للمخرج المغربي الشاب طارق لحميدي، وجائزة التحكيم الخاصة لفيلم (الخشب) للمخرج الكوبي دانييل رديكاردو تفيتكو، فيما عادت جائزة أحسن إخراج لفيلم (نساء بدون هوية) للمخرج المغربي محمد العبودي. وأحرز جائزة لجنة تحكيم «مدراس السينما»، التي تشكلت من مريم عدو وفاطمة اريفي وزهراء صادق وسناء زاهر ومنى كريمي، لفيلم (كلمات سحرية) لمخرجته المكسيكية مرسيديس مونكاندا رودريغيز.