شن زعيم جبهة البوليساريو هجوما جديدا على المغرب عبر إذاعة «إرْ إفْ إِي» الفرنسيَّة، وصف من خلاله المغرب بأنه « «يقفُ حجر عثرةٍ أمام الجهُود الأمميَّة لتسوية النزاع برفضهِ التحَاق رئيسة بعثَة المينورسُو الكنديَّة، كيم بولدُوك، بمنصبها في العيُون». وحاول ولد عبد العزيز الحديث عن ملف حقوق الانسان ومطالبته بتوسيع مهام البعثة الأممية « المينورسو» دون أن يتحدث عن الواقع المأساوي فوق المخيمات التي ينصبها فوق التراب الجزائري، واحتجاز آلاف المغاربة الصحراويين والاسترزاق بهم في المحافل الدولية وخاصة الاوروبية واتهم المراكشي المغرب بكونه، «يرفض قرارات المجتمع الدولِي» وكذا باستغلاله لثروات الصحراء الطبيعية، ولم يتوان في اتهام المغرب بكونه وراء تنامي الارهاب بالمنطقة حيث اعتبر الأمر مرتبطا» بنزوعٌ للهيمنة لدى المغرب بما يحُول دون حلِّ نزاع الصحراء، وإفساح المجَال أمام دول المنطقة لتنسقَ في ما بينها، على نحوٍ يمكنُ من محاربَة الإرهَاب» . وكان نفس الشخص هدد في وقت سابق بالعودة لحمل السلاح ومواجهة المغرب ، وهو خطاب يلجأ إليه البوليساريو كلما اشتد الخناق عليه في الداخل حيث ثورة المحتجزين الصحراويين رفضا للأمر الواقع، وكذا كلما ضاق به المجتمع الدولي ذرعا. وتزامنا مع هذا الخروج الاعلامي، عاد مسؤولون جزائريون في ندوة أقيمت قبل يومين الى بث خطاب عدائي ضد المغرب، حيث أفاد الصادق بوقطاية، أن قضية الصحراء « قضية تصفية استعمار، ولا يوجد حل للقضية إلا بالمرور عبر الاستفتاء» ، ومع ذلك ادعى نفس المتدخل حسب وسائل إعلام جزائرية أن « الجزائر ليست طرفا في القضية ولا في النزاع، ولا يوجد صراع جزائري مغربي» .وتناقض نفس الشخص وهو مسؤول كبير بالجزائر بالقول « الصحراء الغربية لم تكن ولن تكون مغربية» وهو تفنيد لادعاء الحياد في ملف المغرب ووحدته الترابية، واتهم المغرب بأنه « يحاول عرقلة مساعي الأممالمتحدة الرامية إلى تطبيق الشرعية الدولية لأنه متأكد من أن الاستفتاء يساوي الهزيمة» . وفي استباق حتى لنتائج الاستفتاء الذي يدعو إليه هذا المسؤول والجزائر، أكد بالقول « الشعب الصحراوي لن يقبل بأي شكل من الأشكال بأن يكون مغربيا» فعن أي تقرير وعن أي مصير يتحدث وهو يحسم النتيجة. وفي نفس الندوة التي حملت عنوان «تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.. دعم دولي وتهرب غربي» شن أحد المحتجين هجوما لاذعا على المغرب والدول العربية التي لا تسير في ركب أطروحة الانفصال، حيث قال» العالم العربي لم يرق بعد إلى المستوى الذي يجب أن يصل إليه مع ملف الصحراء الغربية، لأنها أي الدول العربية تحاول أن تحافظ على علاقاتها مع المغرب».