شرعت باخرة التنقيب عن النفط «»روان رونيسونس»« التابعة لشركة »ريبسول« في تمشيط حوالي 50 كيلومتراً من مياه أرخبيل جزر الكناري، غير بعيد عن جزيرتي »لانزوروتي« و»فوير فونتورا«، وذلك بحثاً عن الذهب الأسود على عمق 3000 متر تحت سطح البحر، حسب ما أوردته وكالة »إكوفين«. ومن شأن عمليات التنقيب هاته، المدعومة من طرف الحكومة الإسبانية، أن تثير مشاكل مع المغرب الذي لا يعترف بالحدود البحرية المحددة من طرف الإسبان. وقد كان مشروع التنقيب عن النفط في المناطق البحرية المحاذية لأرخبيل جزر الكناري محل اعتراض غير ما مرة من طرف السلطات المغربية. ويعتبر المغرب أن هذه المنطقة البحرية تدخل في نطاق ما يعرف ب »المنطقة الاقتصادية الخالصة« المشمولة بظهير 8 أبريل 1981، والذي يتضمن الأمر بتنفيذ القانون رقم 1.81 المنشأة بموجبه منطقة اقتصادية خالصة على مسافة 200 ميل بحري عرض الشواطىء المغربية. ويشدد المغرب، حسب هذا الظهير في فصله الثاني، على أن الدولة المغربية »تتمتع في هذه المنطقة بحقوق سيادية لغرض استكشاف واستغلال وصون وإدارة الموارد الطبيعية الحية منها وغير الحية في قعر البحار وباطن أراضيها ومياهها العلوية، وكذلك في ما يتعلق بالأنشطة التي تجري قصد استكشاف واستغلال المنطقة لأغراض اقتصادية لإنتاج الطاقة من المياه والتيارات والرياح...«. وبالإضافة إلى المعارضة المغربية لأي استغلال لهذه المناطق البحرية الخالصة، ترتفع أصوات المعارضة حتى من طرف الحكومة المحلية لجزر الكناري التي تعتبر بدورها أن من شأن التنقيب عن النفط أو الشروع في استغلال الغاز في شواطئ الأرخبيل أن يهدد النشاط السياحي لهذه الجزر، والذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الكناري. وقالت شركة »ريبسول« التي تمتلك حقوق التنقيب عن النفط في المنطقة، إن الحقول الموجودة قبالة الأرخبيل تختزن كميات هائلة من النفط قد تقلص الفاتورة الطاقية للجارة الشمالية بحوالي 10 %.