لم يصدق بعض السياسيين في اقليم"كنارياس" الإسباني، التأكيدات التي عاد بها من المغرب رئيس الحكومة المستقلة، باولينو ريفيرو، بخصوص ما روجته تقارير عن العثور على نفط بين الساحلين الكناري والجنوب المغربي. وفي هذا السياق، أودع النائب "بيدرو كيفيدو" من تكتل حزبي يدعى "كنارياس الجديدة" سؤالا مكتوبا موجها إلى وزير الصناعة في حكومة مدريد "مانويل صوريا" يسأل فيه عن مضمون ما قاله العاهل المغربي الملك محمد السادس لرئيس حكومة كنارياس الذي زار المغرب بداية الشهر الجاري، مؤكدا عدم وجود دلائل على النفط في المنطقة البحرية القريبة من شواطئي الأرخبيل الكناري، وبالتالي فإن ملك المغرب، نفى وجود أية نية لبلاده في استغلال وشيك للثروة النفطية في الظروف الحالية. ويريد النائب صاحب السؤال، التأكد من صحة الموقف المغربي، كما يريد معرفة إن كانت الحكومة الإسبانية، ستتصل بالمغرب في هذا الشأن. واستغل النائب تقديم سؤاله، لمعرفة ما إذا كانت حكومة بلاده، تنوي مراجعة موقفها من ترخيص سابق منحته لشركة "ريبسول" بغاية التنقيب عن النفط في المياه الإقليمية لكنارياس، على اعتبار أن المغرب لم يعثر على دلائل قوية وقاطعة بوجود احتياطي نفطي في أعماق المحيط الأطلسي. وتعارض الحكومة المحلية وأحزاب كنارية، أجراء استكشافات عن النفط المحتمل، لكي لا تلحق جزر الأرخبيل، مضاعفات سلبية تؤثر على البيئة والسياحة المورد الرئيس لعيش السكان.