لم يخف، باولينوريفييرو، رئيس الحكومة المستقلة ل "كنارياس" ارتياحه لعدم العثور على احتياطات نفطية قرب شواطئ الأرخبيل على الجانب المغربي من المحيط. وكنت الشركة البريطانية "كيرنإينيرجي" التي قامت بالاستكشافات لصالح المغرب قد أعلنت في الأيام الأخيرة فشلها في العثور على ثروة نفطية في المنطقة التي راهنت على وجودها فيها رغم أنها حفرت عميقا على مسافة أكثر من خمسة آلاف متر وبالتالي أغلقت الآبار التي فتحتها. ويعود ارتياح، باولينو، للخبر، كون حكومة الأرخبيل الكناري والسكان يعارضون استمرار التنقيب عن البترول في عرض الساحل على اعتبار أن ذلك يشكل خطرا بيئيا على النشاط السياحي الذي يعتبر عماد اقتصاد الجزر. وتمنى باوليون، أن تكون النتيجة السلبية للحفريات في الجانب المغربي، حافزا لشركة "ريبسول" الإسبانية التي تعتقد أن لها ما يكفي من المؤشرات الدالة على وجود نفط أو غاز في مياه المحيط المشمولة بالسيادة الإسبانية. واستشهد رئيس حكومة الأرخبيل، في تعليق على حسابه ب "تويتر" بعدد من الصحف الغربية الفرنسية والألمانية والانجليزية، بينها لومند، وليبراسيون والفيغارو، ذهبت كلها إلى أن اكتشاف النفط سيفقد الجزر الكنارية قوتها وسحرها السياحي ولذلك فهي مجبرة على اختيار بين أمرين صعبين: السياحة أو البترول، إذا ما تأكد وجوده. وليست هذه المرة الأولى التي تندلع فيها معارضة عارمة كل ما أعلن عن عمليات البحث عن الذهب الأسود في مياه الأطلسي الواقعة بين جنوب المغرب والأرخبيل الكناري. بل كان هذا الموضوع مثار مباحثات بين المغرب والحكومة المستقلة، خلال الزيارات العديدة التي قام بها مسؤولون من لاس بالماس إلى الرباط. وكانت الحكومة الإسبانية، بعد ما أصابتها الأزمة الاقتصادية قد اعلنت عزمها المضي في البحث عن البترول في مياه الأرخبيل استنادا إلى توقعات شركة ريبسول، لكنها أوقفت محاولاتها إثر المعارضة القوية من الطبقة السياسية الكنارية خاصة وأن هذه الأخيرة اثارت مشكلة الاستفادة من عائدات النفط في حال وجوده. هل تعود للأقليم أم للحكومة المركزية؟