مليمترات معدودة من الأمطار التي تهاطلت يوم 13 من نونبر الجاري على الرشيدية ، جعلت كل شرايين المدينة تختنق، ضمنها، على الخصوص، مشروع إعادة تأهيل قنطرة الواد لحمر الرابطة بين مركز المدينة وأحياء لحدب و عين العاطي 1 وقرى أخرى ، حيث تم تجزيء المشروع إلى مشاريع منها من خضع الى صفقات ومنها من فوت بطرق أخرى ، تقول مصادر جمعوية بالمدينة. المجلس البلدي صاحب المشروع لا يريد هدم القنطرة القديمة التي أصبحت غير قادرة على استيعاب العدد المتزايد من المارة و السيارات و الشاحنات …ومن مؤشرات ذلك دفتر التحملات الخاص ببناء القنطرة الذي لا يضم ضمن أبوابه هدم القنطرة القديمة ، مما دفع المجلس الى تخصيص ميزانية أخرى خارج إطار الصفقات لهدم القنطرة القديمة ، لفسح المجال أمام المقاولة التي رست عليها صفقة البناء . واللافت هو عدم الإشارة في دفتر التحملات الى شق طريق منحرف جانبي ثانوي يضمن المرور بسلاسة الى الضفة الأخرى لضمان سلامة المواطن في السير العادي ، هذا الوضع جعل الساكنة و السيارات عند هطول الأمطار ترتبك و تختنق و تزدحم من أجل المرور الى الوجهة المقابلة للنهر ، بل حتى السيارات و حافلات النقل العمومي توقفت وسط الوادي لغزارة المياه الأخيرة. الوضعية غير السليمة الناتجة عن تساقط الأمطار الأخيرة، تطرح ، حسب المصادر ذاتها ، أكثر من سؤال بشأن “نجاعة ” عملية إعادة التأهيل المتحدث عنها من قبل الجهات المسؤولة ؟