نظمت جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي، يوم الخميس 15 نونبر 2018 بمدينة أكَادير، لقاء وطنيا في موضوع «دورالمجتمع المدني في الحكامة و التدبير المستدام لمجال محمية أركَان للمحيط الحيوي: الحصيلة و الأفاق». وافتتح اللقاء بتقديم حصيلة عمل محمية المحيط الحيوي بعد مدة 20 سنة من الاعتراف الدولي بمجال الأركان كمحمية المحيط الحيوي من طرف اليونيسكو ، ومساهمة منها كجزء من المجتمع المدني لتنزيل الالتزامات الوطنية والدولية المتعلقة بالتنمية المستدامة و الديمقراطية التشاركية و احترام حقوق الانسان. وتناولت مختلف العروض المقدمة في هذا اللقاء» مدى التزام المجتمع المدني ومكانته في اتخاذ القرار و التدبير من أجل الحفاظ على هذا الإرث العالمي الذي يستوجب على كل الفاعلين تنسيق الجهود و تعميق التشاور من أجل إرساء أسس التنمية المستدامة و التدبير العقلاني للموارد الطبيعية، والحفاظ على الثروات البيولوجية و صيانة كرامة الانسان بمحمية أركَان للمحيط الحيوي الممتدة على مساحة تفوق 2.5 مليون هكتار و ساكنة محلية تقدر ب 3 ملايين و 300 ألف نسمة ، موزعة على 7 أقاليم بثلاث جهات ادارية (سوس ماسة – كَلميم واد نون- مراكش-اسفي) «. ومن بين المداخلات التي تضمنها برنامج اللقاء، تلك التي قدمها ممثل المندوبية السامية للمياه والغابات، بخصوص ما قدمته شبكة محمية الأركَان ودورالمجتمع المدني في تطوير العمل والحماية للمجال الغابوي للأركان خلال العشرية 2008- 2018. وأشار المتدخل إلى «أن هناك مكتسبات عديدة ينبغي تثمينها:زراعة – تشجير – صيد الأسماك، وهناك إكراهات مختلفة من أبرزها :مجال شاسع – كثرة المتدخلين مما يستوجب القيام بتدخل كبير من أجل الإخبار و التنسيق والحكامة». وقدمت جمعيات شبكة محمية الأركَان للمحيط الحيوي،حصيلة عملها لمدة 20سنة، والذي تمثل في تغطية شاملة للمشاريع في مختلف القطاعات، منها مجال التعليم من خلال العمل على الحد من الهدر المدرسي بتوفير 230 حافلة للنقل المدرسي ، حيث استفاد منها 10 آلاف تلميذة و تلميذ، فضلا عن مواكبة و دعم سلسلة الأركان من خلال عقد البرنامج و مشروع «تكانتينو»المتعلق بالتكوينات في مجال حرائق الغابات. و تطرق ممثل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الاركان لدور المجتمع المدني في حماية الأركان و طريقة التعامل مع تحديد الأولويات: – تعبئة الفاعلين – الابتكار،المساهمة في وضع المشاريع وتنفيذ إجراءات استدامتها.