أكد المشاركون والمشاركات في الملتقى الجهوي الأول للشبيبة الاتحادية (ملتقى شباب الوردة)، بجهة بني ملال – خنيفرة، والمنعقد بمدينة خنيفرة، على مطالبتهم المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ب «إعداد تصور واضح لأجل إعادة إحياء القطاع التلاميذي الاتحادي»، مع تأكيدهم على ضرورة «إطلاق دينامية تنظيمية تلاميذية على مستوى الجهة، انطلاقا من خمس ثانويات تراعى فيها تمثيلية جميع الأقاليم»، في حين لم يفت «شباب الوردة»، بذات الملتقى الجهوي، حث جميع فروع الجهة على «البحث عن آليات جديدة للاشتغال، وخلق أذرع متعددة على المستوى الجمعوي والحقوقي، والترافع، عن طريق العرائض المحلية، من أجل تحقيق مكتسبات ملموسة لعموم المواطنين والمواطنات»، على حد البيان الختامي للملتقى المستضاف بمركز استقبال الشباب بخنيفرة. ومن جهة أخرى، أعلن المشاركون في ذات الملتقى الشبيبي الجهوي، المنعقد بخنيفرة، على مدى أيام 16، 17 و18 نونبر 2018، عن تنديدهم الشديد ب «التهميش، والإقصاء الممنهج، الذي يطال الجهة بشكل يجعلها مفتقرة للعديد من البنيات التحتية الأساسية التي أصبحت مكتسبات جد عادية بالنسبة لجهات أخرى، في تكريس واضح لغياب العدالة المجالية بين الجهات»، ولتزامن انعقاد الملتقى مع عيد الاستقلال في ضيافة مسقط رأس المجاهد موحى وحمو الزياني وبطولات المقاومين والشهداء، لم يفت المشاركين في ملتقى الشبيبة الاتحادية التعبير عن استنكارهم واستغرابهم حيال مظاهر الحيف والإهمال «رغم ما تزخر به الجهة من مؤهلات قادرة على أن تكون رافعة للتنمية»،علاوة على «تماطل مجلس الجهة في الإيفاء بالتزاماته تجاه جمعيات المجتمع المدني والأندية الرياضية مما يؤثر على أنشطة هذه الأخيرة»، مع التشديد على مطالبة مجلس الجهة ب «الضغط من أجل تسريع صرف المنح»، يضيف بيان الملتقى. وفي ذات السياق، لم يفت المشاركين في ملتقى «شبيبة حزب الوردة» تحذير السلطات الوطنية والجهوية من «غياب مؤسسات إعادة الإدماج والتنشئة الاجتماعية، وما يتركه من خيارات محدودة أمام الشباب، خاصة في ظل غياب الاستثمارات العمومية وارتفاع نسب الفقر والبطالة بشكل مهول»، وما يؤدي إليه من «ظواهر مجتمعية جد خطيرة، كظاهرة الابتزاز الإلكتروني «الأرناك» التي تعرفها مدينة وادي زم، والتي زجت بالعديد من أبناء المدينة في السجون، وعودة ظاهرة «الحريك»، الهجرة السرية، إلى العديد من مناطق الجهة بشكل يسائل كل المكونات الحكومية وغير الحكومية»، بينما حرص المشاركون على دعوة جميع المكونات الجهوية والوطنية إلى»اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الكفيلة بمساعدة ساكنة أقاليم أزيلال،خنيفرةوبني ملال على مواجهة موجة البرد، والتخفيف من آثارها بهذه المناطق ذات التضاريس الوعرة والأكثر تعرضا للضرر في هذه الفترة من السنة»، وفق نص البيان. ومعلوم أن الملتقى الجهوي الأول للشبيبة الاتحادية بجهة بني ملال- خنيفرة، كان قد رفع الستار عن أشغاله بكلمات استقبال، منها كلمة عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية والمجلس الوطني ورئيس لجنة العلاقات الخارجية للحزب، أيوب الهاشمي، الذي طرح توطئة عامة حول مشروع «انفتاح»الذي أطلقه المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، في حين تقدم الكاتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية ببني ملال وعضو المجلس الوطني للحزب، زكرياء حميد، بتزكية مبادرة المشروع، قبل قيام مدير الملتقى وعضو اللجنة الوطنية للقطاع الطلابي، عبد الإله معتمد، بعرض برنامج الملتقى. وقد انطلقت فعاليات الملتقى بورشة تكوينية، من تأطير إلياس مليح، عضو الكتابة الإقليمية لحزب الوردة ببني ملال، في موضوع «الديموقراطية التشاركية: تقديم العرائض وصياغتها»، والتي تميزت بعرض حول طرق صياغة العريضة بالشكل القانوني، وقد تفاعل المشاركون مع الموضوع بإنجاز نماذج افتراضية، لينتقل الجميع إلى حضور مائدة مستديرة حول موضوع «مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في صنع القرار السياسي»، قام بتأطيرها ذ. أنور هازيتي، عضو المجلس الوطني للحزب، وعرفت نقاشاعميقا لامس في مجمله آثار هذه المواقع على الفرد والمجتمع، لاسيما في تبنيها لمواقف سياسية معينة وانعكاسها على صناع القرار بعد انتقالها من الافتراضي إلى التشريعي.ولم يفت مؤطر المائدة، ذ. أنور هازيتي، التركيز على ما يعرفه العالم من ثورة تكنولوجية ورقمية تستدعي التكيف معها بالاشتغال على آليات التواصل الحديثة في تمرير المواقف وتوسيع الاستقطاب، وما يتطلبه التعامل مع هذه الثورة من حيطة وحذر، والانتباه أكثر لمخاطر هذه الآليات حتى لا تصبح نقمة أكثر ماهي نعمة، ليسدل الستار على برنامج الملتقى بورشتين علميتين، الأولى بخصوص الجدل الدائر حول «قرار التوقيت الصيفي»، والثانية حول قضية الهجرة (الحريك)، حيث جرت مناقشة الموضوعين بسؤال: «مع أوضد»، وتمت الإجابة عنهما بشكل مفتوح بعيدا عن الرسميات. ويشار إلى أن فعاليات الملتقى الجهوي الأول للشبيبة الاتحادية بجهة بني ملال – خنيفرة، والمنعقدة تحت شعار «الشباب الاتحادي في صلب القضايا المجتمعية»، قد تخللتها عدة ورشات تطبيقية وتفاعلية لفائدة 50 شابا وشابة، يمثلون أغلب فروع الجهة، حيث ناقش المشاركون والمشاركات مجموعة من القضايا الجوهرية والآنية بشكل مسؤول ومؤسس، وجاء البيان الختامي بناء على مخرجات وتوصيات النقاش الذي عرفته هذه المحطة الشبيبية التي تأتي في سياق «الملتقيات الجهوية» المبرمجة في إطار مشروع «انفتاح» الذي يتأسس على فكرة الانتماء الالكتروني، ويهدف من خلاله المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، إلى الانفتاح على كل الشباب المغربي المؤمن بالاشتراكية، والديمقراطية، والقيم الكونية، لتعزيز صفوف الشبيبة الاتحادية، والنضال من داخلها لأجل بناء مغرب ديمقراطي حداثي ترتكز ثقافته على حقوق الإنسان، وذلك في أفق قيام المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية بتنظيم ندوة صحفية لعرض المشروع المشار إليه بالمقر المركزي لحزب الوردة بالرباط.