لم تعد المجلة الفرنسية باري ماتش مفضلة لدى القصر الملكي لتغطية مناسبات مثل الزواج والولادة، بل حلت محلها الإسبانية «أولا - Hola « التي كانت المجلة الدولية الوحيدة التي انفردت بتغطية زفاف الأمير رشيد الأسبوع الماضي. وتاريخيا، انفردت المجلة الفرنسية باري ماتش بتغطية مختلف مناسبات القصر الملكي منذ عهد الملك الحسن الثاني، وكان الملك الحالي محمد السادس قد أعطاها حوارا، وهو من حواراته النادرة جدا طيلة 15 سنة من توليه العرش. ولكن وخلال السنتين الأخيرتين، يبدو رهان القصر الملكي على المجلة الإسبانية والتخلي عن الفرنسية، حيث تنشر المجلة الإسبانية كل المناسبات الملكية وتتابع أخبار الملك والأمراء التي لا علاقة لها بالسياسة، بل على شاكلة أخبار النجوم. وكانت المجلة الإسبانية Hola هي الوحيدة ضمن وسائل الإعلام الدولية التي انفردت بتغطية زفاف الأمير رشيد. ولم يرتح القصر الملكي لبعض المقالات التي كتبتها باري ماتش عن المغرب ومنها تغطية إيقاف الحرس المدني للملك محمد السادس في مياه سبتةالمحتلة خلال غشت الماضي، حيث خصصت له عنوانا قاسيا وهو «معاملة ملك المغرب وكأنه ملك وضيع». في الوقت ذاته، تناولت قضايا سياسية حساسة في المغرب ونشرت ربورتاجا بالصور عن تندوف مؤخرا. ولعل المفارقة هو اختيار المؤسسة الملكية للمجلة الإسبانية «أولا» بدل باريس ماتش الفرنسية يتزامن وتدهور العلاقات بين باريس والرباط بينما العلاقات بين مدريد والرباط تتطور.