من المنتظر أن تفتح محطة القطار الدارالبيضاء /المسافرين، في حلتها الجديدة، أبوابها نهاية الشهر، لاستقبال المسافرين واستغلال الأرصفة الجديدة بشكل رسمي، بعد تأخير دام أكثر من أربعة أشهر، حيث كان من المقرر افتتاحها شهر يوليوز الماضي. أشغال تهيئة المحطة والبناء والتي انتهت مؤخرا في انتظار إتمام بعض الأشغال المرتبطة بالديكور والتجهيز والتشوير، تواكبها منذ أول أمس، حركة أشغال تهيئة الشارع الخلفي للمحطة، الأمير عبد القادر، والذي سيصبح هو المدخل الرئيسي للمحطة عبر وسائل النقل العمومي والسيارات، فيما سيقتصر المدخل الحالي بعد إعادة التهيئة على حركة الراجلين وخط الطرامواي. المحطة الجديدة«الدارالبيضاء/ المسافرين» تنسجم، بحسب المسؤولين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، مع الرؤية الجديدة 2020، التي تتطلع إلى جعل الدارالبيضاء مركزا ماليا دوليا شاملا، وهي تغطي مساحة إجمالية تقدر ب10 آلاف متر مربع، وتتطلع إلى استقبال 20 مليون مسافر سنويا في أفق عام 2025 مقابل 7 ملايين مسافر حاليا. ويهدف هذا المشروع، بحسب المسؤولين، إلى امتصاص التدفقات المتنامية للمسافرين من خلال توفير خدمات تستجيب لمعايير الجودة، والمساهمة في انبعاث حي للأعمال حول المحطة لإعطاء دينامية اقتصادية للمدينة، كما يستجيب المشروع للرهانات الاستراتيجية، المتمثلة في هوية معمارية قوية، واندماج في المحيط الحالي، وولوج، وحركية سلسة، مع الأخذ بعين الاعتبار مؤهلات التنمية الاقتصادية حول محطة القطار. وبخصوص الشكل الهندسي للمحطة، فقد بنيت على شكل جسر فوق سكة القطارات، وهي عمل فني فذ عرفت فترة الاشتغال فيه حلولاً لمباشرة البناء دون إيقاف حركة القطارات. المشروع أشرف عليه فريق من المهندسين المغاربة وبلغت تكلفة إنجازه 394 مليون درهم ، واستغرق العمل 32 شهرا وخلق 500 فرصة عمل مباشرة خلال الأشغال. وبالإضافة إلى المبنى الرئيسي والأرصفة الجديدة والبالغ عددها خمسة، تم إنشاء موقف للسيارات بسعة 300 سيارة، كما تم بناء ساحة ضخمة على الجانب الجنوبي من المحطة حيث يتجاوز التصميم الخارجي للمحطة مساحة 95.000 متر مربع.