أعلنت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب انخراطها في عملية "بذور" التي أطلقتها وزارة الفلاحة مع الموسم الفلاحي الجديد بهدف التحفيز على استعمال البذور المختارة والملائمة على أكبر مساحة ممكنة، الشيء الذي سيكون له وقع لا يستهان به على مستوى مردودية المحاصيل الزراعية. وبهذه المناسبة قامت المجموعة بتعبئة شاملة لوحداتها المتخصصة، وهي البنك الكلاسيكي ومؤسسة تمويل الفلاح، وحثها على الرفع من حجم التمويلات المرصودة للموسم الفلاحي بهدف تشجيع الفلاحين على استعمال البذور المختارة من أجل تحقيق زيادة ملموسة في مردودية زراعة الحبوب في المغرب. وترافق مجموعة القرض الفلاحي للمغرب ومؤسسة تمويل الفلاح عملية «بذور» عبر تمويل اقتناء البذور ومجموع مدخلات الإنتاج الأخرى اللازمة التي تدخل في زراعة الحبوب، وذلك على الخصوص عبر القروض المخصصة للموسم الزراعي، والمرتبطة بالتأمين الزراعي. ولإنجاز هذه المهمة على أحسن وجه، ستعمل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، إلى جانب المديريات الجهوية للفلاحة والمديريات الإقليمية للفلاحة، من أجل دعم خدمات المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ومختلف الفاعلين في القطاعين العام والخاص الذين يقومون بتسويق البذور المختارة. كما ستتدخل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب بشكل خاص على مستوى "عروض الموسم الفلاحي وشروط التمويل" من خلال التركيز على الوكالات المتنقلة لتمكين المناطق النائية والمعزولة من الاستفادة بدورها من هذه العملية. وتم إطلاق مؤسسة تمويل الفلاح في سنة 2008 بهدف تعزيز العروض التمويلية لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب والموجهة للقطاع الفلاحي والعالم القروي بصفة عامة، وذلك من أجل مرافقة استراتيجية السلطات العمومية في مجال دعم القطاع الفلاحي، خاصة الفلاحة التضامنية. للإشارة فرغم التقدم الذي أحرزه المغرب في المجال الزراعي، خاصة الحبوب، إلا أن استعمال البذور المختارة لا يزال دون المستوى لعدة أسباب. فمستوى استعمال البذور المختارة في مجال زراعة الحبوب لا يتجاوز ربع احتياجات الفلاحة المغربية، أي 1,5 مليون قنطار في أحسن الأحوال، ومن أبرز المعوقات التي تحول دون استعمال البذور المختارة ارتفاع ثمنها، من جهة، وعدم توفر المعلومات الموثوقة حولها بالنسبة للفلاح، من جهة ثانية.