هدد زعيم الانفصاليين محمد عبد العزيز بالعودة إلى الحرب، قائلا إنه إذا تم سحب بعثة المينورسو من الصحراء, فإن الإنفصاليين سيحملون السلاح ضد المغرب. وزعم محمد عبد العزيز أن الصحراويين بدأوا يفقدون صبرهم قائلا إن «الشعب الصحراوي يضغط علينا ويطالبنا بالعودة إلى خيار الكفاح المسلح بشكل فوري» مضيفا أن « المغرب يسعى إلى ذلك من خلال محاولاته لإفشال مساعي الأممالمتحدة. فالمغرب يهدد منذ السنة الماضية بسحب بعثة المينورسو من الصحراء الغربية. وإذا ما حدث ذلك سيفرض بشكل فوري خيار الحرب، لأن جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي لن يقفوا مكتوفي الأيدي, بل سنذهب إلى الحرب. سيفرض علينا اللجوء إلى الكفاح المسلح وهو حق معترف به للشعوب المضطهدة. نحن لا نتمنى ذلك، لكن إذا ما فشل الخيار الدبلوماسي فلن يكون هناك خيار ثان, حسب قوله, وعبر محمد عبد العزيز في حوار مع جريدة إيل باييس الإسبانية عن رفضه للمقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية الذي سبق لمجلس الأمن سنة 2007 أن اعتبره مقترحا جديا ويحظى بالمصداقية. وجوابا عن سؤال حول التنقيب على النفط بأقاليمنا الجنوبية, زعم عبد العزيز أن ذلك غير قانوني, مضيفا أن الإنفصاليين لجأوا إلى محكمة العدل بلوكسمبورغ لمطالبة الحكومات والشركات بعدم التعاون مع المغرب بهذا الخصوص. وبخصوص القاعدة ونشاطها في الساحل, اكتفى زعيم الإنفصاليين بالقول إن الوضع بالساحل حرج, لكننا نبذل مجهودات كبيرة لإبعاد سكان الصحراء عن الإرهاب، في وقت تؤكد العديد من التقارير علاقات بين بعض الانفصاليين والقاعدة وميل العديد من شباب المخيمات للتطرف، آخرها تصريحات المبعوث الشخصي إلى الصحراء كريستوفر روس. وفي سابقة من نوعها, تزايد دعوات مؤيّدي البوليساريو في تندوف لحمل السلاح ضدّ المغرب تؤكد «ميلا لديهم ليصبحوا إرهابيين متطرفين». وسبق للمغرب أن حذّر قبل سنوات من انضمام سكان مخيمات تندوف إلى تنظيم القاعدة، الناشط في الصحراء الأفريقية الكبرى، داعيا المجتمع الدولي إلى مراقبة الأوضاع في تندوف خاصة في ظل تحول البوليساريو تدريجيا إلى منظمة داعمة للإرهاب . ويرى مراقبون أنّ البوليساريو المدعومة من قبل الجزائر تتواطأ مع الجهاديّين وتستنجد بهم كي تعطّل مسار الحوار في قضية الصحراء .