ترأست رقية الدرهم كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية يوم أمس الخميس فاتح نونبر الجاري بقصر المؤتمرات بالصخيرات، الاجتماع الأول لحوكمة «مبادرة جسور التجارة العربية –الإفريقية التي أطلقتها المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة، وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون المتميزة التي تجمع ما بين المغرب والهيئات والأجهزة العاملة في المجالين الاقتصادي والتجاري في منظمة التعاون الإسلامي. وخصص هذا الاجتماع لمتابعة الجوانب التنفيذية للمبادرة، ومناقشة أفضل السبل لتنفيذ مشاريع التعاون المدرجة ضمن هذه المبادرة، بالإضافة إلى إجراء عملية تقييم للمشاريع التي تم تنفيذها بشكل فعلي، كما سيتم خلال هذا الاجتماع مناقشة تنسيق أدوار مختلف الجهات الداعمة لهذه المبادرة بالتعاون مع الجهات المنوط بها عملية التنفيذ. وتضم هيئة الحَوْكَمَة في عضويتها بالإضافة إلى المملكة المغربية جميع الهيئات التي ساهمت على نحو فعلي في ميزانية المبادرة، ويتعلق الأمر بالمؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة والمؤسسة الإسلامية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق الأوبيك للتنمية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا وبنك الصادرات والواردات بإفريقيا، حيث سيعرف هذا الاجتماع مشاركة كبار المسؤولين عن هذه المؤسسات. وتم بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول لهيئة حوكمة «مبادرة جسور التجارة العربية-الإفريقية» توقيع مذكرة التفاهم بين المملكة المغربية والمؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة. ووقعت كل من رقية الدرهم كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية والمهندس هاني سالم، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة، في بداية هذا الاجتماع ، مذكرة تفاهم بشأن التعاون فيما يتعلق بتنمية التجارة وتعزيز القدرات التجارية. ويأتي هذا التعاون في إطار برنامج جسور التجار العربية والإفريقية (ََAATB) الذي تم إطلاقه رسميا في العالم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تم التوقيع خلال الاجتماع الأول لمجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية والإفريقية في المغرب، بهدف وضع إطار عام لتطوير التعاون والتنسيق الثنائي والإقليمي. وبهذه المناسبة، قالت رقية الدرهم كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية إن المغرب يدعم برنامج جسور للتجارة العربية الإفريقية منذ انطلاقه في عام 2017، وسنواصل العمل معا من أجل تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدول العربية والدول الإفريقية ، معتبرة في نفس الوقت أن توقيع مذكرة التفاهم هذه من شأنه توطيد هذه الشراكة ويتفق مع استراتيجية المغرب وبقية الدول الإفريقية. ومن جهته، أشار المهندس هاني سالم الرئيس التنفيذي للمؤسسة، في نفس اللقاء، إلى أنه بالإضافة إلى تنفيذ البرنامج المذكور، فإن التعاون بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمملكة المغربية، سيشمل عددا من المشاريع الأخرى لصالح الدول الأعضاء، كما أشاد بالدور القيادي الذي تلعبه المملكة المغربية في تنفيذ برامج ومبادرات لتنمية إفريقيا. يُذكَرُ أنّ هذا الحدث الذي استمر على مدى يومين، شهد مشاركة ممثلين رفيعي المستوى من الدول العربية والإفريقية كالمغرب والسعودية ومصر وتونس بالاضافة إلى المؤسسات أعضاء برنامج جسور للتجارة العربية والإفريقية: البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والبنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الإسلامية للتأمين على الاستثمار وائتمان الصادرات والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير وبرنامج الصادرات السعودي. يهدف برنامج جسور التجارة العربية والإفريقية، الذي سيستمر لثلاثِ سنوات ويشجع التجارة الإقليمية، على تحسين التجارة العابرة للإقليم بين الدول العربية ودول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتصميم البرنامج من قبل المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة والشركاء الرئيسيين لإتاحة الاستفادة من الشركات التجارية الجديدة، وتعزيز الشركات القائمة وزيادة التدفقات التجارية، كما يشكل هذا البرنامج جزءا من أهداف منظمة التعاون الإسلامي، التي تسعى إلى زيادة مستوى التجارة البينية لمنظمة المؤتمر الإسلامي بحلول العام 2025.