نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بطنجة ? أصيلة يوم الاربعاء 12 نونبر 2014 بمقر هذه النيابة لقاء حول دور اليقظة التربوية في الحد من الهدر المدرسي بالمؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية الإعدادية. يندرج هذا اللقاء - الذي شارك فيه مديرات ومديرو هذه المؤسسات الى جانب بعض الفاعلين التربويين الفرنسيين - في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين مديرية التربية غير النظامية ومجموعة متقاعدي التعليم بلا حدود بفرنسا (GREF) والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة ? تطوان ،ولقد تمحورت أشغال هذا اللقاء حول تفعيل خلايا اليقظة التربوية ، و علاقة التعليم الابتدائي بالتعليم الثانوي الإعدادي و المشروع الشخصي للتلميذ. و اللقاء التشاوري يهدف إلى تبادل الخبرات مع الفاعلين التربويين الفرنسيين حول التسرب المدرسي ودور اليقظة التربوية في الحد منه ، خاصة في الفترة الانتقالية بين سلك وآخر، و كذلك تمت مناقشة العدة التربوية المقترحة وتكييفها مع الخصوصيات المحلية. في بداية هذا اللقاء ،تناول الكلمة النائب الإقليمي لنيلبة وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بطنجة السعيد بلوط الذي أكد على أهمية هذا اللقاء، وذكر بالمسار الذي عرفته اليقظة التربوية بالمؤسسات التعليمية خاصة خلال فترة البرنامج الاستعجالي، كما ذكر بالوضعية الراهنة لهذه الخلايا و المجهودات المبذولة لانخراط الأطر الأدارية و التربوية في هذا البرنامج الفعال تربويا، و أو أشار الى ضرورة الانطلاق من واقع الهدر المدرسي كما تم تشخيصه ، في مخطط عمل النيابة الذي وضع مؤخرا، واعتماد مقاربة شمولية تدمج من خلالها المؤسسات التعليمية مجموعة من التدابير والاجراءات المؤسساتية الأخرى للحد من الهدر المدرسي و تحسين المؤشرات التربوية، وذلك في إطار تشاركي مع مختلف المتدخلين المباشرين وغير المباشرين. ومن أجل تفعيل هذه المقاربة، دعا السيد النائب الى تشكيل لجان محلية للتفكير تتكون من مديرات ومديري المؤسسات التعليمية والمفتشين وممثلي المصالح النيابية المعنية علاوة على الشركاء الفرنسيين، وذلك بهدف وضع وتنفيذ وتتبع وتقويم خطط عمل سنوية محلية. بعد ذلك، تناول الكلمة السيد ‹› FAUCHIE Pierre ‹› الذي قدم عرضا حول اليقظة التربوية ، أشار فيه الى وضعية خلايا اليقظة كما تمت معاينتها بمجموعة من المؤسسات، ودعا الى تفعيلها من خلال بعض المقترحات كتنظيم لقاءات منتظمة لأعضائها وفق جدولة زمنية مضبوطة بشكل مسبق، و تنشيط الأندية التربوية، والاستعانة بالمساعدين الاجتماعيين ... معززا مقترحاته بمجموعة من الوثائق العملية التي تم توزيعها على المديرات والمديرين الحاضرين من أجل استثمارها ميدانيا. أما السيدة ‹› LEMESELE Annie ‹› فقد ركزت مداخلتها حول العلاقة بين التعليم الابتدائي و التعليم الثانوي الإعدادي، حيث دعت المشاركين الى الاشتغال في إطار فرق عمل خاصة بكل حوض مدرسي، مع التركيز على تلاميذ المستوى السادس الابتدائي من أجل إعدادهم لاجتياز هذه المرحلة الانتقالية بنجاح، وذلك من خلال القيام بزيارات خاصة بهؤلاء التلاميذ الى الثانوية الاعدادية القريبة منهم ، وتنظيم أنشطة مشتركة بين مؤسسات نفس الحوض المدرسي. وفي آخر مداخلتها، قامت هي الأخرى بتوزيع وثائق عملية من أجل تفعيل مثل هذه المقترحات . بعد ذلك، أعطيت الكلمة للسيدة ‹› MACHOWIAK Jannine ‹› التي تناولت بالتحليل مشروع التلميذ بالثانوي الاعدادي انطلاقا من التساؤل حول معنى وجود هذا التلميذ بالمؤسسة، وآفاق هذا الوجود، وذلك باستخدام عدة تربوية أعدتها خصيصا للجواب عن مثل هذه التساؤلات من خلال جعل التلميذ يعرف ذاته بذاته، ويفكر في المهنة التي يرغب في مزاولتها في المستقبل ، ويقارن مؤهلاته المعرفية الراهنة وما تتطلبه هذه المهنة أو تلك من مؤهلات، مما يجعله يفكر ويعمل من أجل تطوير قدراته. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء التشاوري اختتم بالاتفاق على عقد لقاءات محلية ببعض المؤسسات المعنية في إطار جماعة الممارسات المهنية( الحوض المدرسي) الأطلس، للشروع في تفعيل التوصيات والبحث عن سبل الاستثمار الميداني للعدة التربوية التي تم توزيعها على المشاركين.