سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد بويشو رئيس فرقة فضاء تافوكت للإبداع: التوطين المسرحي تكريس للممارسة المسرحية بالأمازيغية المحترفة والانفتاح على المحيط من خلال أنشطة مسطرة من أجل تعميق البحث في الأشكال الدرامية المغربية الأمازيغية
تستمر فرقة فضاء «تافوكت للإبداع» في تقديم برامج أنشطتها لسنة 2018، التي تدخل في إطار السنة الثانية للتوطين المسرحي لفضاء تافوكت للإبداع، حيث ستقدم يوم السبت 03 نونبر في الساعة الرابعة بعد الزوال بالمركز الثقافي عين حرودة عرضا لندوة »المسرح الأمازيغي والإعلام«، سيليها تكريم كل من ذ. ندير عبد اللطيف، بشرى عمور و ذ. لحسن بازغ، فضلا عن تقديم عروض لمسرحيتها «أفرزيز» وذلك أيام 6 ،7 ، 8 و9 من نفس الشهر. فبعد تقديم جملة من العروض لمسرحية «أفرزيز»، بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة الدارالبيضاء – سطات، بكل من مدينة الدارالبيضاء ومسارح مختلفة بجنوب المغرب، شملت مدينة تيزنيت بالمركز الثقافي محمد خير الدين وعاصمة سوس أكادير بالمركز الثقافي آيت ملول ومراكش بالمركز الثقافي سيدي رحال خلال شهرأكتوبر، لاتزال هاته الفرقة تقدم مشروعها الذي يتضمن عدة أنشطة وفعاليات. وفي هذا الصدد أوضح الفنان خالد بويشو، المخرج والسيناريست ورئيس فرقة فضاء تافوكت للإبداع، في مكالمة هاتفية مع الجريدة، بأن مسرح تافوكت، يتوخى من برنامج التوطين المسرحي »تكريس الممارسة المسرحية بالأمازيغية المحترفة والانفتاح على المحيط من خلال مجمل الأنشطة المسطرة من أجل تعميق البحث في الأشكال الدرامية المغربية الأمازيغية والتواصل بالدرجة الأولى مع غير الناطقين باللغة الأمازيغية إلى جانب الناطقين بها وخصوصا في مدينة كبيرة مثل الدارالبيضاء»، واستطرد قائلا إن «من بين أهداف مسرح تافوكت الأساسية، تكوين أرضية بمنطقة عين حرودة للممارسة الفنية، عمادها الشباب والمتمدرسين الصغار من أبناء زناتة لكي يحملوا المشعل بعد نهاية برنامج التوطين وذلك «إسهاما في تنمية قدرات الشباب والأطفال ومحاربة التطرف والتخدير على حد سواء، وتوجيههم إلى تذوق وممارسة المسرح والفنون بشكل عام«، وبالتالي واحتراما لأهدافها، فإن هاته الفرقة المسرحية الأمازيغية البيضاوية نوعت برنامج مشروعها بما يفيد ذلك، كما أنها استهدفت خارج المغرب أيضا، فحسب نفس المصدر دائما، تعتزم الفرقة القيام بجولات دولية، حيث برمجت جولة بكل من فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا مطلع سنة 2019، بمسرحية» تاكزيرت « Tagzirt وهي من تأليف محمد الطبعي، إعداد محمد بنسعود وإخراج خالد بويشو. و من بين الأنشطة التي يتضمنها الموسم الثاني للمشروع الذي يحمل شعار «النهوض بالمسرح الأمازيغي مسؤولية وطنية»، تنظيم 5 ورشات متخصصة لفائدة الشباب، موجهة للطلبة المولعين بالفن المسرحي، يؤطرها أساتذة ذوي كفاءة عالية وهم: الدكتور مسعود بوحسين في ورشة» المبادئ الأساسية للإخراج المسرحي«والأستاذ يوسف آيت منصور في ورشة» الممثل الراوي «و الأستاذ الحبيب الأصفر في ورشة «المبادئ الأساسية لفهم وبناء الشخصية الدرامية» والأستاذ يوسف العرقوبي في ورشة »المبادئ الأولية لفن السينوغرافيا «والأستاذ إسماعيل الفلاحي في ورشة» الكتابة الركحية عبر الارتجال». وسيكون للأطفال أيضا نصيب من البرنامج حيث سيتضمن هذا الأخير، عملا غنائيا موجها لهم بعنوان: «أوبيريت أركانة»، ستستمر عروضه و جولاته، كما سيستفيدون من ورشات مسرح الحكاية، بتأطير من د. فؤاد أزروال، عضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والفنان أبو علي عبد العالي، وهي موجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية وستستمر لمدة ثلاثة أشهر في كل مرحلة، بواقع حصص قارة في نهاية كل أسبوع. بالإضافة إلى ذلك، ستنظم 5 ندوات فكرية، وهي: «المسرح الأمازيغي والكتابة الدرامية»، و«المسرح الأمازيغي والنقد» و«المسرح الأمازيغي والجمهور» و«جماليات المسرح الأمازيغي» و«المسرح الأمازيغي والأعلام»، وكلها تحمل عناوين ومحاور تؤطرها الاستمرارية والعلاقة مع ما سلف من ندوات في السنة أولى توطين. هذه الندوات برمجت بمشاركة الأساتذة والدكاترة: الصافي مومن علي ولعزيز محمد ، المدير الفني لمشروع التوطين، وفؤاد أزروال ومحمد زيطان و هشام بن الهاشمي ومحسن زروال ومسعود بوحسن وعبد المجيد شكير وأمين ناسور وعبد اللطيف ندير وبشرى عمور و بازغ لحسن. علاوة على كل هذا، فقد برمج المشروع فقرة «الماستر كلاس»، إذ سيستضيف الفنانة فاطمة تيحيحيت والفنان محمد مشموم اليازيدي، بإدارة كل من الفنانين أحمد السوسي وخديجة تافوكت، وبالإضافة إلى ذلك يعمل فضاء تافوكت للإبداع، في إطار مشروع التوطين في نسخته الثانية، على إصدار كتب تهم الفن الدرامي الناطق بالأمازيغية، وتوثيق المسرحيات المنجزة وطباعتها باللغتين الأمازيغية والعربية بهدف إغناء المكتبة المسرحية المغربية. وفي ما يخص مسرحية »أفرزيز«، فهي من تأليف الكاتب السوري سعد لله ونوس، ومن إعداد وإخراج بوسرحان الزيتوني، وتكلف بتمزيغ النص الكاتب محمد بنسعود، أما الإدارة والإشراف الفني والتقني فهي لخالد بويشو، وتحكي عن حنظلة الذي يقبض عليه ذات ليلة دون أن يعرف تهمته، ويزج به في السجن مدة ستة أشهر، وهي تعتبر، حسب إحدى التصريحات الإعلامية لمخرجها بوسرحان الزيتوني، تجربة كوميدية نقدية ساخرة ضد واقع السلب والاستلاب الذي يعاني منه الإنسان البسيط في مجتمع تتراجع فيه القيم، ويشخص أدوارها كل من الزاهية الزهري، محمد بودان، سعاد توناروز، عبدو التاجر، أما السينوغرافيا فلحسناء كوردان، التصميم وإنجاز الملابس لرجاء بويشو بينما التأليف الموسيقي فلإدريس تامونت، وقد أشرف على تنفيذ تصورات العرض عدة تقنيون وهم الفنانون: سهام فاطن ومحمد الهوز وعكاش كرم الهوس وأبو علي علي وعبد الكبير البهجة وعمرو بصير، وبخصوص العلاقات العامة فقد اهتم بها محمد أبو العموم، بينما تتكلف مؤسسة تافوكت للإنتاج بالبرمجة والتسويق.