استقبل رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، أول أمس الثلاثاء بباكو، الوزير المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية محمد بنعبد القادر، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل لأذربيجان. وبالمناسبة، نوه الرئيس الأذربيجاني بالاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس لتطوير العلاقات بين البلدين، مشيدا في الوقت ذاته بالروابط الممتازة والمتينة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية أذربيجان. وأبرز علييف أن زيارة بنعبد القادر تندرج في إطار سعي البلدين لتقوية وتنويع العلاقات الثنائية بشكل أكبر، مستعرضا بعض المبادرات المهمة لأذربيجان الهادفة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين. وجدد علييف التأكيد على دعم أذربيجان للوحدة الترابية للمملكة، مبرزا أن هذا الدعم يتماشى تماما مع الشرعية الدولية وينبع من العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين. وقام محمد بنعبد القادر بزيارة عمل لباكو من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري، بدعوة من الوكالة الأذربيجانية للخدمات العمومية والتجديد الاجتماعي (أسان خدميت). وتندرج هذه الزيارة في إطار بلورة مضامين مذكرة التفاهم التي تجمع المغرب بجمهورية أذربيجان في مجال إصلاح الإدارة، الموقعة في يونيو الماضي بمدينة مراكش. وفي وقت سابق، عقد الوفد المغربي، الذي يقوده محمد بنعبد القادر، لقاء مع أولفي مهديييف، رئيس الوكالة الأذربيجانية للخدمات العمومية والتجديد الاجتماعي، إضافة الى سلسلة من الاجتماعات والمباحثات مع عدد من المسؤولين الأذربيجانيين. وفي لقاء مع وسائل الإعلام المحلية، أكد بنعبد القادر على أهمية العلاقات التي تجمع بين البلدين، التي تتطور بخطى ثابتة وحثيثة بفضل التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، وكذا توجيهات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. وأبرز بنعبد القادر، بالخصوص، الخدمات المهمة والمبتكرة التي تقدمها الوكالة الأذربيجانية للخدمات العمومية والتجديد الاجتماعي، وآلياتها المتميزة في التواصل مع المواطن الأذربيجاني. وفي هذا السياق، أكد الوزير أن تسهيل الإجراءات الإدارية وتجويدها يعد الهاجس اليومي للإدارة المغربية عملا بالتوجيهات السامية لجلالة الملك. وقد تابع بنعبد القادر، مرفوقا بالوفد المغربي الذي ضم على الخصوص سفير المغرب لدى أذربيجان عادل امبارك، عدة عروض حول جوانب مختلفة من الخدمات التي تقدمها الوكالة لمرتفقيها، سواء منهم الأجانب أو المواطنون الأذربيجانيون. وتعتبر الوكالة الأذربيجانية بمثابة «الشباك الوحيد» الذي يقدم أكثر من 400 نوع من الخدمات. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين المغرب وجمهورية أذربيجان حققت قفزة نوعية هذا العام، وكللت في مارس الماضي بانعقاد الجلسة الثانية من المشاورات السياسية والدورة الأولى للجنة المختلطة للتعاون الثنائي بباكو، التي ترأسها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ونظيره الأذربيجاني ألمار محمدياروف. وكانت هذه الزيارة، أيضا، فرصة للتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الثنائية في عدة مجالات مهمة.