صدر للشاعر الصديق عبد الرحمان أبو يوسف ديوان جديد اختار له كعنوان: "حتى النسور تعذبها طرائدها». الديوان، وهو الرقم 13 في رصيده الشعري، صادر، هذا الشهر، عن مطبعة "مؤسسة الراوي" بالرشيدية، في 124 صفحة من القطع المتوسط. من دواوين الشاعر السابقة: سفر إلى معنى السفر"، "حبر لمواقد الشتاء"، "بين شقوق المرآة"، " قضبان النافذة لا تمنع السماء"، " مرآة وراء فرجار الشمس"، "بلقيس ليست لاعبة نرد"، "مساء بعطر الخيزران"، " أهدي جرحا قديما… لسيف جديد". يواصل أبو يوسف نحت أسلوبه وارتياد مساحات شعرية متنوعة، معتمدا التأمل والتفكر في إعلاء شأن المجازات والرموز والإيحاءات التي تتطلب من المتلقي حضورا ناجزا (لا مجرد سياحة قرائية متسرعة) للتفاعل مع النصوص واستكناه جماليتها ودلالاتها. من الديوان الجديد، هذا النص القصير: «نيزك لا مدار له»: "معلق أنا.. بين أمس باك، وغد باسم. يا أملا يسبح في المنى، لا مدار له كالنيزك.. يا جبين الإشراق، ولؤلؤ الندى، على خدود الليلك.. أنا الحلم الشارد، خلف جفونك، بين أحلام البهاء في عينك.»