حصلت "الشركة الإماراتية المغربية للصناعة والتوزيع" المملوكة للمجموعة الاماراتية القابضة "الراشدين" على رخصة من وزارة الصناعة والتجارة، للشروع في صناعة وتوزيع التبغ بالمغرب، وهو ما يضع حدا لعقود من الاحتكار في هذه الصناعة التي هيمنت عليها الدولة لسنوات طويلة في شخص "المكتب الوطني للتبغ" قبل أن تتحول بعد الخوصصة إلى ملكية الإسبان في عهد "ألطاديس" ثم الانجليز في عهد "الشركة المغربية للتبغ" المملوكة للمجموعة الدولية "إمبيريال طوباكو". وقد شرعت "الشركة الإماراتية المغربية للصناعة والتوزيع" التي أنشئت في شتنبر 2013، في بناء مصنع لها يمتد على مساحة 6 هكتارات على مقربة من ميناء طنجة المتوسطي، وهو المصنع الذي تجري به أشغال البناء على قدم وساق ليكون جاهزا في أقرب وقت بأربعة خطوط للإنتاج. ومن المقرر أن توجه الشركة الجديدة غالبية السجائر المصنعة محليا بطنجة للتصدير، كما أن المادة الأولية التبغ التي ستقوم بتصنيعها ستكون في مجملها مستوردة من الخارج على اعتبار أن منتجي التبغ بالمغرب تربطهم عقود حصرية مع "الشركة المغربية للتبغ" وهو ما يحرم عليهم بيع منتوجهم لشركات منافسة. وعلى الرغم من حداثة إنشائها، فإن "الشركة الإماراتية المغربية للصناعة والتوزيع" قد تمكنت من وضع قدم لها بالسوق الوطني كموزع حصري للعديد من العلامات التجارية المعروفة بالمغرب ، مستفيدة من شبكة توزيع كبيرة تضم قرابة 40 ألف نقطة بيع على امتداد خريطة المملكة .