علم من مصادر مقربة من المجلس الإقليمي للرياضة بمدينة المحمدية، أن الجهات المسؤولة في الإقليم وافقت على تقديم طلب احتضان مونديال الأيتام والأطفال المحرومين في نسخته الثالثة المقررة سنة 2019. واستجابت سلطات عمالة المحمدية للرغبة التي عبرت عنها شيخة آل ثانى رئيسة مؤسسة ساتوك للأطفال المحرومين الراعية للمونديال في حوار سابق أجرته معها جريدة ” الاتحاد الاشتراكي” شهر غشت الماضي، حين أكدت أنها تأمل في أن يحتضن المغرب النسخة الثالثة من هذه التظاهرة العالمية المخصصة للأيتام والأطفال المحرومين. في هذا السياق،تم تكليف عزيز بودربالة النجم السابق في المنتخب الوطني بصفته عضوا في مؤسسة ” ساتوك” الراعية للمونديال، حسب مصادرنا،بإبلاغ المؤسسة بطلب مدينة المحمدية واستعدادها لاحتضان المونديال. حول هذا الموضوع، قال خالد مغري رئيس المجلس الإقليمي للرياضة بمدينة المحمدية، أن المحمدية تتوفر على كل الشروط اللوجستيكية لاحتضان مثل هاته التظاهرة العالمية، وعبر في نفس الوقت، عن سعادته ببتكلف المجلس الذي يرأسه بالمساهمة في تنظيم هذا الحدث. وكانت مؤسسة ّ”ساتوك” برئاسة الأميرة شيخة آل ثانى القطرية التي أصبحت تحمل الجنسية المصرية، قد نظمت نسختين من مونديال الأيتام، الأولى سنة 2015 بالقاهرة عاصمة مصر، والثانية في غشت 2018 ببلغاريا. وتحدثت رئيسة مؤسسة ” ساتوك”عن كأس العالم للأيتام في حوار سابق، مؤكدة أنه بطولة دولية تقام بمشاركة الأطفال فى الفئة العمرية تتراوح ما بين 14 إلى 15 سنة وهى الفئة العمرية التى تعيش ظروفا صعبة سواء من الأطفال الأيتام أو المحرومين ويحتاجون للرعاية. وقالت” نحن فى (ساتوك) سعداء للغاية لحصولنا على قائمة من السفراء المتميزين والذين يعملون بجد لإنجاح هذه التجربة لصالح الأطفال كعزيز بودربالة نجم الكرة المغربية،أحمد حسن أسطورة الكرة المصرية ، خورخى لويس بينتو مدرب كوستكاريكا فى مونديال البرازيل ، فرناندو مونتانو راقصة البالية والإيطالى كارلو كونتشتينى حارس مرمى تشيلسى السابق وتونتهام، والجزائرى رابح ماجر لاعب بورتو البرتغالى ومنتخب الجزائر السابق، حسن شحاتة أحسن مدرب فى قارة إفريقيا، وهادى خشبة وحازم إمام وشيكابالا. ..هؤلاء السفراء لهم دور فى تأطير الأطفال وفي إخراجهم من دائرة الفقر المحاصرون بها، خاصة وأنهم نماذج رياضية طيبة.. لدينا كوكبة من النجوم البارزين سيكون لهم دور فى علاج المشكلات التى يعانى منها الأطفال خلال تواجدهم فى البطولة، لاسيما وأن كثير منهم لم يسبق له ترك قريته من قبل وسيجتمعون خلال البطولة مع طرف أخر يعيش نفس الظروف ولكن فى مجتمع أخر ويواجه تحديات متشابهة وستكون هناك فرصة للالتقاء وتبادل القصص ويتعلم بعضهم من بعض ويتبادلون الثقافات لتتسع آفاقهم” وأشارت إلى أن المونديال يكون مناسبة لتواجد الكثير من الكشافة والمدربين أثناء البطولة وتكون هناك فرصة لجميع الأطفال لاستعراض مهاراتهم أثناء فعاليات البطولة وقد يكون من بينهم نجوما كبار مستقبلا يحتاجون فقط لمثل هذه الفرص، بالإضافة إلى استخدام لغة كرة القدم لتعليمهم العمل الجماعى والانضباط واحترام الذات والأقران. ومعلوم أن بلغاريا احتضنت النسخة الأخيرة من هذا المونديال والذي تميز بمشاركة اثنى عشرة فريقا : المغرب، ليبيريا، الكاميرون، نيجيريا،المكسيك، البيرو ، بلغاريا، البوسنا، اندونيسيا، كمبودجيا،سوريا والعراق. وتنظمها مؤسسة «ساتوك» التي تترأسها الشيخة شيخة ال ثاني. وقال عزيز بودربالة في اتصال سابق مع الجريدة ، أنه سعيد بالجهد الكبير الذى تبذله مؤسسة «ساتوك» برئاسة شيخة ال ثانى من أجل تنظيم هذا الحدث الكبير لإسعاد الأطفال الأيتام ومنحهم فرصة تقديم مهاراتهم وإمكانياتهم،مؤكدا أن هناك هدف إنساني فى البطولة لأن ابتسامة الأطفال الأيتام شئ كبير . وأضاف بودربالة وهو بالمناسبة عضو في مجلس الأمناء لمؤسسة ساتوك الخيرية أن هذه الأخيرة تعمل على تنظيم مونديال الأيتام حتى يكون في مصلحة مشاركة الطفل الذى لا يحصل على فرصة فى الخارج ومنحه فرصة الظهور وتقديم مهاراته ما يجعله قد يحصل على فرصة فى اندية كبيرة.وأضاف أنه سيكون سعيدا وفخورا لو منح المغرب شرف احتضان هذا المونديال.