أصابت» شظية» من رصاص البحرية الملكية يافعا في عرض البحر، بعد إطلاق رصاصات تحذيرية من أجل إجبار قارب صغير على التوقف، كان على متنه 50 شخصا كلهم مغاربة ومن مدينة العرائش. وحسب مصادر الجريدة، فالمصاب في الكتف نقل إلى المستشفى، ويسمى»ي. ع»، وهو يقطن بالمدينة القديمة بالعرائش، ويبلغ 16 سنة من العمر، وسلمت البحرية الملكية للمصالح الأمنية 50 شخصا آخرين كانوا على متن الزورق السريع، واعتقل كذلك السائق، وتجري معه التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة. وكشفت مصادر مطلعة أن الضغط الذي يمارس على الحدود المغربية مع الساحل الأوربي، يتصاعد وبحدة، نتيجة إغلاق منافذ أخرى كالساحل الليبي والحدود التركية، بعد اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي، في حين أن المغرب يتحمل كلفة باهظة بسبب تنظيمه للهجرة، وضمان أوضاع خاصة لحماية المهاجرين. وكانت السواحل المغربية، عرفت قبل أسبوعين إطلاق نار مشابه أفضى إلى مقتل شابة وإصابة ثلاثة آخرين،وكان مثار انتقاد حقوقيين. وقد قال عنه مصدر عسكري، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، إن الزورق، الذي رصدته سفينة مراقبة، اتخذ «موقفا عدوانيا»، وقام «بمناورات خطيرة وصلت إلى حد افتعال اصطدام، تم تجنبه في اللحظة الأخيرة». وتابع أن مناورات الزورق، الذي «لم تعرف هويته»، جعلته «في مرمى نيران» سفينة المراقبة المغربية «ما أدى إلى جرح بعض ركابه،وأشار إلى أن اثنين من خفر السواحل، أطلقا النار لأن زوارق «غو فاست» المزودة بمحركات قوية «تستخدم لتهريب المخدرات»، ولأنهما «لم يريا المهاجرين السريين، الذين كانوا مختبئين تحت غطاء».