«المطروز الأندلسي» هو موضوع معرض جماعي يحتضنه رواق برج باب مراكشبالصويرة خلال الفترة الممتدة من 31 أكتوبر إلى 15 نونبر 2014 . 10 فنانين تشكيليين من أجيال ومدارس مختلفة يعرضون لوحاتهم التي تتناغم في تعدد لغاتها ورؤاها مع هوية موكادور الحاملة لقيم التعدد والاختلاف . وحسب زهور امهاوش، مندوبة وزارة الثقافة بالصويرة، المعرض ينظم في إطار الدورة 11 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة، بمشاركة 10 فنانين رسموا لوحة مطروزة تعبر عن عشرة تجارب واتجاهات فنية. المعرض الجماعي خصص تكريما خاصا للسي البرادعي أحد كبار موسيقيي مدينة الصويرة، تضيف مندوبة وزارة الثقافة بالصويرة . السنوسي محمد، فنان تشكيلي من مواليد الصويرة، أكد مشاركته ضمن مجموعة فناينين من أجيال متعددة احتفالا بميلاد جمعية محلية خاصة بالفنانين التشكيليين بالصويرة. وحسب السنوسي، فقد قدم كل فنان رؤيته وأسلوبه من خلال لوحات تتناغم في لغتها مع لغة الموسيقى الأندلسية وكلامها المطروز. لوحات السنوسي تشتغل على الذاكرة والجسد الإنساني في كليته. إلا أنه اختار بمناسبة معرض " المطروز الأندلسي" الاشتغال على ذاكرة الرؤية والهوية التي باتت تفقد الكثير من قيمها. كما يحاول الإجابة على مجموعة من الأسئلة هي نتاج تفاعل بين الوجه والرؤية التي تترجم بوفاء قلق الذات الإنسانية. بالنسبة لأمين الشرادي المعرض مناسبة لالتئام مجموعة من الفنانين من اتجاهات ومدارس مختلفة. وقد اختار من جهته الاشتغال على الرموز الموسيقية، الموسيقى الصوفية خصوصا، تناغما مع تيمة المهرجان. سعاد عطابي، فنانة تشكيلية من الصويرة، اتخذت الحناء كمادة أولية لإبداعاتها باعتبارها مكونا تراثيا حاضرا في الثقافة المغربية. عطابي استعملت الرموز والأشكال والتعبيرات الحاضرة في الزربية والطرز المغربيين كما وظفت تعبيرات هندسية نابعة من حضارات أخرى. من جهة أخرى، عبرت سعاد عطابي عن استيائها إزاء ضعف الدعم والمواكبة التي يحظى بها الفنانون التشكيليون بالصويرة، مؤكدة بأنها إلى جانب زملائها يبذلون مجهودات بالاعتماد على إمكانياتهم الذاتية من اجل إيصال لغتهم إلى الجمهور بالمغرب و خارجه. محمد منتصر، فنان تشكيلي من الصويرة، سجل التحسن الملحوظ الذي عرفته بنيات استقبال رواق برج باب مراكش مشيرا في الآن ذاته إلى المواكبة المستمرة التي توفرها مندوبية وزارة الثقافة بالصويرة للمعارض على المستوى اللوجيستيكي. إلا أنه سجل في المقابل عدم وفاء الشركاء الآخرين بالتزاماتهم. تجربة جميلة احتضنها معرض " المطروز الاندلسي" مجسدة في قصص مصورة على قطع من الكرتون المدور للفنان عزيز اوموسى أستاذ الفنون الجميلة تخصص أشرطة مصورة. اوموسى أكد بأن تجربته تحمل رسائل إيكولوجية كما تجدد على مستوى حوامل الأشرطة المصورة التي أثبتت تجربته بأنها يمكن أن تكون معلقة كذلك.