توصلت الدراسة التي قامت بها شركة PEL الباكستانية والتي تعمل بأطر تقنية أمريكية منذ سنة 2009 إلى غاية 2013 بجماعة إداوكلول بإقليم الصويرة ، الى نتائج تؤكد احتمال العثور على أول بئر لاستخراج البترول في المغرب ، وذلك لحجم المعدات والآليات التي تم إنزالها بالمنطقة والتي جاءت محمولة عبر البواخر الثلاث التي ترسو حاليا إحداها بميناء الصويرة والباقي بميناء الدارالبيضاء . حركية شهدها شارع محمد الخامس ببلدية تمنار في اتجاه نقطة المشروع، الذي استفاد من أشغال همت عملية التوسيع والتزفيت ضمن ميزانية وزارة الداخلية والمرصودة للاستثمار التي تم الإفراج عنها بعدما ألغيت السنة الماضية، وتبلغ سبعة ملايير والموجهة لمشاريع اجتماعية كربط جماعة إداوكلول بالماء الصالح للشرب وبناء مستشفى وفك العزلة عن الدواوير بإعادة تجهيز وصيانة شبكة الطرق بالجماعة، وهو ما صرح به حامد لعشرات رئيس الجماعة . العديد من الشاحنات الكبرى عبرت الشارع وطيلة مدة خمسة أسابيع في اتجاه دوار بورغا نقطة مشروع عملية التنقيب ، حيث من المنتظر حسب رئيس الجماعة والناطق الرسمي باسم الشركة الباكستانية " وحيد" أن تاريخ عملية الانطلاقة الرسمية للشروع في أشغال عملية التنقيب عن البترول وحتى هذه اللحظة، حدد في يومي 14 أو 15 من الشهر الجاري . الرئيس أطلع الجريدة على محضر رسمي تلتزم فيه شركة PEL بأن الأنشطة الميدانية للبحث عن البترول بمنطقة حاحا خصوصا بالنفوذ الترابي لباشوية تمنار ، تلتزم باحترام المجال الذي يشمل ممتلكات السكان والحفاظ على البيئة، و أنها مستعدة لإصلاح كل الأضرار التي ستلحق بالسكان . الرئيس باسم أصحاب الأراضي المستهدفة من مشروع التنقيب رفض قيمة التعويض الذي حددته الشركة في درهم للمتر المربع الواحد بعد أن كان الحديث في السابق يدور حول 10 أو 15 درهما للمتر المربع الواحد . أحد أبناء المنطقة الذين التقت بهم الجريدة " محمد بورغا " صرح أن الشركة عن طريق ممثلها والناطق الرسمي باسمها قد أخلت بالتزاماتها السابقة والمتمثلة في منح الأولوية لعملية التشغيل لأبناء المنطقة الذين يعانون من البطالة، وأن عدد المستفيدين من التشغيل لا يتعدى اثنين فقط دون أن يتسلموا أجرتهم الشهرية ، في حين تم جلب اليد العاملة من خارج الإقليم من جهة ورزازات . جماعة إداوكلول التي ستشهد حدث إعطاء انطلاقة عملية التنقيب عن البترول عدد سكانها حوالي ستة آلاف ، مساحتها الإجمالية 76 كيلومترا مربعا وهي تقع بإقليم الصويرة تحدها شمالا بلدية تمنار وجماعة نمزكيدة أوفتاس ، وجنوبا جماعة سيدي مبارك ، وشرقا جماعة إداو كازو. تبلغ نسبة الأمية بالجماعة أكثر من 98 % في صفوف النساء و75 % بالنسبة للذكور . أغلب ساكنة الجماعة يمارسون العمل إما في الفلاحة أو الصيد البحري بالمناطق المجاورة للجماعة أو في الإقليم الجنوبية البحرية ، أما النساء فجلهن يساعدن عائلاتهن إما في الأعمال الفلاحية أو الرعوية .