حادثة سير مميتة شهدت الطريقة الرابطة بين سوق أربعاء الغرب ومولاي بوسلهام مؤخرا، حادثة سير مروعة ذهب ضحيتها أربعة أشخاص، فيما لايزال ثلاثة أشخاص آخرون في وضعية حرجة بينهم شابّ بترت ذراعه وقدمه حسب ما أفادت مصادر للاتحاد الاشتراكي. وتعود تفاصيل الحادث ، إلى اصطدام سيارتين في اتجاهين متعاكسين، الأولى ل «مهجِّر سرّي» (حراك) ينحدر من مولاي بوسلهام، كان يسوق في حالة سكر طافح وبسرعة جنونيّة، بينما الثانية عبارة عن سيارة أجرة كبيرة كانت تقل ستة أشخاص، إضافة إلى السائق الذي لقي مصرعه على الفور، والذي لم يتمكن من تفادي انحراف السيارة الأخرى في اتجاهه على مستوى منعطف قريب من مدينة مولاي بوسلهام. يذكر أنّ الطريق الرابطة بين سوق أربعاء الغرب ومولاي بوسلهام تشهد حركة كبيرة للحراكة الذين يسوقون بشكل متهور وفي حالة سكر خصوصا في فصل الصيف، مما يتسبب في حوادث بعضها يكون مميتا، كما هو الشأن في هذه المأساة التي أرزَأت أربع أسر في ذويها. فهل لايزال المسؤولون في حاجة لمزيد من الأرواح حتى يتمّ تشديد المراقبة الطرقية بشكل يحترم حيوات المواطنين وسلامتهم ؟ أوراش مغشوشة لم تكن الأمطار الأخيرة التي ضربت مناطق من المغرب، من بينها سوق أربعاء الغرب، ذات فأل حسن، لاسيما على هذه المدينة التي لها ألف حكاية وحكاية مع الفيضانات، فخمس عشرة دقيقة من التهاطلات كانت كافية لتضع الساكنة أيديها على قلوبها وتشدّ أنفاسها من تبعات ذلك، ففي وجود بنية تحتية مهترئة، ومع أشغال تهيئة الطرق وإصلاحها والتي كانت المدينة مسرحا لها في الآونة الأخيرة، جاءت خمس عشرة دقيقة من الزمن المطريّ لتعري عورة ما سمّي بأوراش الإصلاح بالمدينة المنكوبة (إصلاح البنية التحيتة)، وفضحت سياسة الترقيع والتزويق التي ساقها الزمن الانتخابي، وكانت تلك المدة القليلة كافية لكي يتنفس سكان مدينة سوق أربعاء الغرب تحت الماء جرعات من هواء الخوف والتذمّر، كما كانت كافية لكي يرسلوا رسائلهم الغاضبة من تحت المياه لاسيما على مستوى أحياء «السياح» و»ولاد الدبّة»، وأحياء أخرى كثيرة بالمدينة، بل حتى على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 ، حيث قطعت حركة المرور وشلت التحرك في كلّ اتجاه. الغريب في الأمر أنّ انتكاب هذه المدينة جراء فيضانات الأمطار ليس وليد اليوم فقط، بل يعود لسنوات، ولم يفكّر المسؤولون عن الشأن العام بالمدينة في تجنيب الساكنة معاناة يفترض أنّ حلّها في حكم الممكن جدّا، بل تركوا المواطن الأربعائي يطلب اللطيف، ثم ينتظر «علال القادوس» لينقذه في مقبلات الأمطار! ناقوس الخطر تعرضت أستاذة تعمل بمجموعة مدارس ولاد زيار (جماعة بني مالك) الأسبوع الماضي إلى احتجاز من طرف مجرم من ذوي السوابق، بعدما اعترض سبيلها في الطريق التي تسلكها على قدميها يوميا إلى مقر العمل (ما يزيد عن كيلومترين شبه مقطوعة من الحركة) مهددّا إياها بواسطة سكين. وحسب مصادر موثوقة، فقد سلب الجاني من الضحية مبلغا ماليا كان بحوزتها (300 درهم) وخاتما ذهبيّا، قبل أن يهدّدها بالقتل إن هي لوحّت لأي مارّ قد يبدو لها من بعيد، ثم جلس يهيّئ لفافة حشيش، وفي نيتّه الاعتداء عليها جنسيا بعد ذلك. في تلك الأثناء سوف تستغل الأستاذة انهماكه في الأمر وتلوح خفية لسائق جرّار كان يمرّ صدفة بالجوار، فتوجّه نحوها، ليلوذ المعتدي بالفرار، وتنجو الأستاذة من خطر كان وشيكا لولا ألطاف الله. هذا، وقد تمكنت مصالح الدرك الملكي بالجماعة، وفي ظرف وجيز، من وضع يدها على الجاني، حيث تمكنت الضحية من التعرف عليه فور رؤيته قبل أن يغمى عليها حسب ما أفادت مصادر للجريدة. في الشأن التعليمي دائما، وبمدرسة الحي الإداري بسوق أربعاء الغرب، عثر رجال التعليم خلال الأسبوع الماضي على سكين بمحفظة تلميذ كان ينوي الانتقام من زميل له بنفس المؤسسة، وحسب ما أفاد بعض أولياء وأمهات التلاميذ في تصريحات متفرقة للجريدة، فإنّ هذه المدرسة تعرف مشاكل دائمة تتعلق بوجود أغراب مرابطين على سورها، ويشكلون خطرا على التلاميذ بحكم ما يمكن أن ينجم عنه من تلاسنات وتبادل للسب والتهديد، وهذا ما حدث مؤخرا (كما أفادت بعض الأمهات للجريدة) حيث حدث تراشق للحجارة بين أغراب وتلاميذ المؤسسة أسفر عن تكسير زجاج بعض الأقسام. غير بعيد، وبثانوية مولاي الحسن التأهيلية التي شهدت في السنوات الثلاث الأخيرة دخولا مدرسيا على صفيح ساخن. فقد احتج التلاميذ على مدى الأيام الأخيرة في مظاهرة وسط ساحة المؤسسة رافعين شعارات تطالب بحقهم في الدراسة، حيث لاتزال بعض المستويات تشهد خصاصا في بعض المواد (التربية الإسلامية واللغة العربية كما أفادت لنا مصادر مطلعة).