تنظر محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء يوم غد في قضية الضحية وفاء عسلي، التي توفيت إثر عملية جراحة تجميلية بسيطة أجريت لها لتلفظ أنفاسها مباشرة بعد دخولها غرفة العمليات بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدارالبيضاء. الوفاة - اللغز، الذي حكمت المحكمة الابتدائية ببراءة المتابعين فيها ، من المنتظر أن تشهد تطورات مثيرة ستغير مجرى الملف برمته، خاصة وأن عناصر علمية جديدة برزت بعد التدقيق في الخبرة والتحليل الذي قام به معهد الأبحاث والتحليلات العلمية للدرك الملكي، الذي قدم عناصر جديدة في الموضوع. أطوار هذه القضية تعود إلى أكتوبر من سنة 2010 عندما توجهت الضحية وفاء عسلي، التي بالكاد أتمت حينها ربيعها الثاني والعشرين، إلى مصحة خاصة أدخلت مباشرة إلى غرفة العمليات ليتوقف قلبها عن النبض مباشرة بعد تخديرها. وتحت وقع الصدمة، شرع الطبيب في إجراءات الإسعافات الأولية وقام بتعريضها للصدمات الكهربائية، مما ترك رضوضا وكدمات زرقاء على كامل جسدها. الملف أحيل وقتها على الطب الشرعي، ومكث مدة شهر، وكانت النتيجة أن سبب الوفاة هو جرعة زائدة من المخدر. وبعد الاستماع إلى الطبيب والممرضة وطبيبة «البنج» من قبل الشرطة، وظهور نتيجة المختبر الشرعي بتمارة، تمت إحالة الملف على النيابة العامة لتحكم بعدها المحكمة ببراءة المتهمين قبل أن تدخل الجمعية المغربية لضحايا الأخطاء الطبية على الخط، ويعاد فتح الملف بعناصر جديدة لم تنتبه إليها المحكمة في المرحلة الابتدائية، مما جعل دفاع عائلة الضحية يستأنف الحكم في جميع مقتضياته، وهو ما يعطي الملف قوة التقاضي من جديد بشكل يحترم المساطر الشكلية. ( ننشر يوم غد الثلاثاء ملفا كاملا عن القضية)