وفاء عسلي ضحية جرعة تخدير زائدة في مصحة خاصة الضحية وفاء عسلي أول حالة وفاة معلنة في المغرب بسبب عملية تجميل كانت لفتاة اسمها كريمة، من الفقيه بن صالح، ماتت في مصحة بالدارالبيضاء، ثم تلتها حالة الفتاة وفاء عسلي التي ذهبت ضحية حقنة تخدير زائدة. وفاء عسلي (22 سنة)، حاصلة على دبلوم في التجارة والتدبير، اشتغلت مع والدها في شركة للنقل الطرقي، وأمضت عاما مع والدها في الشركة التي يملكها. وكانت معروفة وسط عائلتها بأنها فتاة كلها حيوية ومرح، ووجودها بالمنزل يضفي عليه رونقا خاصا، كما أن جميع أفراد عائلتها متعلقون بها، وقد كانت على وشك الزواج، إذ أقامت حفل خطوبة وتنتظر فصل الصيف لعقد قرانها. حكايتها مع مصحة التجميل تبتدئ منذ أن نصحها طبيبها المعالج في أمراض الحساسية بأن تتخلص من اللحمية داخل الأنف (الجلود)، المسببة للشخير أثناء النوم، وكانت دائما تتسبب لها في التهاب اللوزتين، فقررت أن تلجأ إلى طبيب مختص. وعن طريق أختها التي تتابع دراستها بفرنسا تعرفت على صاحب مصحة خاصة بعمليات إزالة اللحمية، لكن حدث خطأ في تشابه الأسماء بين الطبيب الذي وصفته لها أختها الذي توجد مصحته بعين الذئاب، وبين الطبيب الذي قصدته خطأ الذي توجد مصحته بشارع غاندي. من غريب الصدف أن وفاء في إطار سعيها للتخلص من لحمية الأنف المسببة للشخير كانت قد زارت هذه العيادة قبل ستة أشهر خلت وحدد لها الطبيب موعدا لإجراء العملية، كما طلب منها إجراء عدد من التحاليل، التي أنجزتها بأكملها، لكنها تخلفت عن ذلك الموعد، وبقيت مترددة في إجراء العملية بعد أن توجست منها، خاصة أن أختها التي تتابع دراستها بالخارج سبق أن تجادبت معها أطراف الحديث حول الأخطاء الطبية. قضية إزالة اللحمية داخل الأنف، انتهت بتسجيل ثاني حالة وفاة رسمية بسبب عملية تجميل يدرجها الكثيرون ضمن خانة العمليات السهلة والبسيطة. من جهته، وضع محامي عائلة الفتاة وفاء عسلي، طلبا لدى وكيل الملك لدى القطب الجنحي بابتدائية الدارالبيضاء من أجل استخراج ملف القضية من الحفظ، وإعادة البت فيه من جديد، بعد أن قرر نائب وكيل الملك المكلف بهذه القضية عدم متابعة صاحب المصحة والممرضة ومتابعة طبيبة التخدير وحدها بتهمة القتل غير العمد.