كشفت الأمطار التي تهاطلت أول أمس الثلاثاء على بعض المدن والأقاليم المغربية على قلتها وضمنها العاصمة الإدارية الرباط، عن مفاجآت غير سارة، أبرزها ما اكتشف من «خلل» عميق على مستوى أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله! هذا الأخير الذي نال موافقة لجنة الفيفا المكلفة بالموندياليتو، الذي من المقرر أن تستضيفه ببلادنا ما بين 10 و 20 دجنبر القادم، إذ من المنتظر أن يحتضن هذا الملعب مباراة افتتاح كأس العالم للأندية، ومقابلة الربع ثم مقابلة نصف النهاية الأولى. ملعب شهد أشغالا هيكلية جذرية همّت كل مرافقه وضمنها أرضيته، وفقا لتصريح المسؤولين عن الشأن الرياضي، التي قيل بأن كلفتها بلغت 22 مليار سنتيم، والذي اعتبره محمد أوزين وزير الشباب والرياضة قد تحول إلى تحفة وجوهرة ستعطي للعاصمة الرباط مزيدا من البهاء عند افتتاح كأس العالم للأندية، هذا في الوقت الذي صرّح مدير المركب في وقت سابق، بأن عشب أرضية الملعب هو عشب طبيعي من المستوى الرفيع، كالذي يشبه عشب ملعب «بيرنابيو» ويتوفر على جودة عالية والذي أصبح جاهزا بنسبة كبيرة بعد أن خضع لعملية التثبيت ويخضع لصيانة متواصلة من فريق متخصص، مضيفا بأن الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية ستكتشف عشبا من النوعية العالمية. لكن أمطار الخير التي تهاطلت عرّت وفضحت حقيقة هذا العشب وأرضيته التي تهاوت أمام مليمترات قليلة، وأظهرت نواقصه للجميع، وكشفت عيوبا لمركب قيل إنه بمواصفات عالمية أنفقت عليه مبالغ مالية هي ليست بالهينة، دون أن تجرى فيه ولو مباراة واحدة بعد الأشغال التي شهدها، علما بأنه مقرر أن يحتضن مباراة نهاية كأس العرش يوم الثلاثاء 18 نونبر الجاري!؟