تم يوم الاثنين بقاعة الفن السابع بالرباط افتتاح الدورة الأولى لأسبوع الفيلم الإيفواري بالمغرب (من 3 إلى 9 نونبر الجاري)، بعرض فيلم "لافام أو كوتو - صاحبة السكين" أحد كلاسيكيات السينما الإفريقية للمخرج تيميتي باسوري. ويحكي هذا الفيلم (80 دقيقة)، الذي أخرجه بيسوري، وهو أيضا روائي وكاتب قصة، بالأبيض والأسود سنة 1968، قصة مثقف إيفواري يعود من أوروبا إلى بلاده ليواجه صراع التقليد والحداثة، وكذا توترا نفسيا وصراعا داخليا قويا لم يجد لهما حلا سواء لدى الأطباء أو لدى المشعوذين، قبل أن يدرك، بفضل تفهم صديقته، أن السبب يعود لتربية أمه الصارمة في طفولته. وفضلا عن إخراج الفيلم، قام تيميتي بيسوري، الذي حضر شخصيا عرض فيلمه، بتشخيص أحد أدواره الرئيسية وكتابة السيناريو، فيما أنتجت الفيلم الشركة الإيفوارية للسينما، وشخصت الأدوار الأخرى كل من فييرا ماري وديامان إيمانويل وكواكو بيرتان وألوه دانيال. وخلال المناقشة، ذكر المخرج المخضرم، بأن فيلمه "صاحبة السكين" لم يلق ترحيبا كبيرا في مهرجان قرطاج للسينما في 1970 باعتباره فيلما "سيكولوجيا" يعالج قضية "فردية وبورجوازية"، إلا أن المخرج المصري الراحل يوسف شاهين أعرب له عن إعجابه بالفيلم وتوقع له النجاح في مستقبل الأيام، وهو ما تحقق بالفعل. ويعد تيميتي باسوري، الذي رأى النور في أبواسو بكوت ديفوار عام 1933، أحد رواد السينما الإفريقية، وقد سبق لمهرجان خريبكة أن كرمه في دورته 12 (يونيو 2009) كما أنه ترأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل في الدورة 11 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة (يناير 2010) والدورة 17 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة (يونيو 2014). وكان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال، في كلمة خلال حفل افتتاح الفيلم الإيفواري، إنه يشكل مناسبة سانحة لتوطيد عرى التعارف والتبادل بين السينمائيين المغاربة ونظرائهم الإيفواريين، ومحطة للتعاون جنوب - جنوب في مضمار السينما، مذكرا بتنظيم أسبوع السينما المغربية في كوت ديفوار في 2013، فيما ذكر السيد إدريسا تراوري، سفير أبيدجان بالرباط، في كلمة مماثلة، بالزيارتين التي قام بهما جلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار سنتي 2013 و2014، وبالزيارة التي قام بها الرئيس الإيفواري لحسن واتارا للمغرب، وبالمشاريع المغربية الكبرى في مختلف المجالات بكوت ديفوار.