أكد كاتب الدولة في الشؤون الخارجية بالفيدرالية السويسرية، إيف غوسيي، يوم الاثنين بالرباط، أن بلاده يمكنها أن تستفيد من تجربة المغرب في عدد من القضايا خاصة تلك المرتبطة بمكافحة الإرهاب، وذلك بالنظر للتجربة المتميزة التي راكمها في هذا المجال. وفي هذا الصدد، أبرز غوسيي، في تصريح للصحافة عقب المباحثات التي أجراها مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة امبركة بوعيدة، أهمية التحولات الديمغرافية والسياسية والاقتصادية التي يشهدها المغرب، مضيفا أن المملكة تشكل بالنسبة لسويسرا في هذه الميادين نموذجا يحتذى على صعيد منطقة شمال إفريقيا. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، جدد غوسيي التأكيد على أن سويسرا لا تعترف بتاتا بما يسمى ب»الجمهورية الصحراوية « الوهمية، مضيفا أن «سويسرا تدعم بالمقابل المسلسل الأممي بهذا الشأن «. من جانبها، اعتبرت بوعيدة أن هذا اللقاء، الذي اكتسى طابعا للتشاور السياسي، شكل فرصة للتذكير بالعلاقات الممتازة القائمة بين البلدين، ولتدارس وتقييم العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، خاصة الموقف الرسمي السويسري الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية، مضيفة أنها أطلعت المسؤول السويسري بآخر المستجدات المتعلقة بالقضية الوطنية، وكذا على أوراش الإصلاح الكبرى الذي تنخرط فيه المملكة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. وذكرت بوعيدة في هذا الصدد بأهمية تعزيز المشاورات السياسية، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار مختلف المنتديات الأخرى، مشيرة إلى أن المغرب وسويسرا مدعوان لإطلاق مبادرات جديدة للتعاون، بما يمكن من استغلال مختلف الفرص التي يتيحها البلدان، خاصة عن طريق تشجيع تبادل زيارات البعثات الاقتصادية لكلا البلدين. وذكرت الوزيرة بأن سويسرا تدعم مواقف المملكة على الصعيد الدولي، فضلا عن قضايا أخرى كالهجرة وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والسياحية، مبرزة التناسق والمواقف المتميزة التي تؤطر العلاقات القائمة بين المغرب وسويسرا بخصوص عدد من القضايا ذات الصلة بالقارة الإفريقية، والنزاع الإسرائيلي والوضع في الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم.