تباحثت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة امبركة بوعيدة، اليوم الإثنين بالرباط، مع نائب وزير العلاقات الخارجية الأرجنتيني، السيد إدواردو زواين. وأشادت السيدة بوعيدة، خلال هذه المباحثات، بالعلاقات المغربية الأرجنتينية الممتازة والمكثفة والتي "عرفت دفعة قوية" بعد زيارة الدولة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى بوينس أيريس سنة 2004. وجددت التأكيد على إرادة المغرب إغناء التعاون بين البلدين بصفة أكبر والرقي به إلى مستوى روابط الصداقة القائمة بين جلالة الملك محمد السادس والرئيسة الأرجنتينية، السيدة كريستينا كيرشنر. وأضافت أن العلاقات بين البلدين تتميز بتقاطع وجهات النظر حول مجموعة من القضايا، خاصة فيما يتعلق بالتسوية السلمية للنزاعات عبر الحوار والوساطة والتفاوض. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، نوهت الوزيرة بالموقف الرسمي والثابت للأرجنتين إزاءها، حيث تدعم (الأرجنتين) الجهود التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع المفتعل. وأكدت السيدة بوعيدة استعداد المغرب لمواصلة تنسيقه الوثيق مع الأرجنتين وتعزيز المشاورات معها، خاصة في إطار المسارات الإقليمية الثنائية والهيآت الدولية، مبرزة الاهتمام الذي يوليه المغرب لتعزيز التعاون جنوب-جنوب والاندماج في إطار المسارات المذكورة. من جهة أخرى، أوضحت الوزيرة أن المملكة، بفضل موقعها الجغرافي كأرضية للاستثمار والتصدير نحو إفريقيا وأوروبا والبلدان العربية، تتيح فرصا واعدة للمستثمرين الأرجنتينيين. وأشادت، في هذا الإطار، بإحداث مجلس أعمال مغربي-أرجنتيني للنهوض بالتجارة والاستثمار، من شأنه تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، على أساس تشجيع الاستثمارات في المجالات الواعدة والمبتكرة. وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أبرزت الوزيرة "العلاقات الممتازة" القائمة بين البلدين، مضيفة أن المغرب يعتبر الأرجنتين "بلدا صديقا وحليفا" بأمريكا اللاتينية. من جانبه، قال المسؤول الأرجنتيني أنه تطرق في لقائه مع السيدة بوعيدة إلى الأزمات والنزاعات الدولية، مضيفا أن الطرفين يتفقان على أن الحوار والتفاوض يعتبران "السبيل الوحيد" لحل النزاعات. وأضاف "أكدنا على تعزيز دور الأممالمتحدة كمنتدى ينبغي حل مشاكل كافة دول العالم داخله"، مبرزا أن زيارته للمغرب تروم تعزيز روابط الصداقة والتعاون القائمة بين حكومتي وشعبي البلدين بصفة أكبر.