«على جناح الهوى.. المرأة والإبداع» للشاعرة والكاتبة الإماراتية ظبية خميس، صدر في عدد شهر جويلية الماضي، عن مجلة دبي الثقافية. يضم مقالات ودراسات حول هموم أنثوية في الكتابة والإبداع والسينما. وفي الكتاب كما تقول ظبية خميس في تقديمها: «نساء يكتبن في الشرق والغرب.. حولهن يدور هذا الكتاب عبر ثلاثة عقود وربما أكثر?، تتحدث هنا حول تشكيل صورة المرأة في السينما العربية في أطياف أنثوية بين الأمس واليوم، وقراءات في أعمال أولى لبعض الكاتبات مثل الذاكرة المفقودة بكتاب ريمورا لمنيرة الفاضل وليلى العثمان عبر كتابها المرأة القطة وأديبات الحب والحرية بمقاربتها كتاب «شيخوخة» وهي مذكرات لطيفة الزيات و«مراهقة» لمنى حلمى ومصالحة النفس الإنسانية مع أحداث وعوالم جارحة في «ذاكرة الجسد» لأحلام مستغانمي إلى كاتبات حفرن آثارهن في الأدب العالمي والنسائي في العالم مثل فرجينيا وولف الأديبة الأكثر سطوة في بريطانيا القرن العشرين وسيلفيا بلاث وقصة حياتها الأليمة، كما قدمت في كتاب «الشهرة المريرة»، وصولا إلى أديبات نشرن أحدث أعمالهن في هذه الحقبة مثل الهندية أروناتي روي بروايتها «إله الأشياء الصغيرة». تجوال في عالم الفرح والأمل والدموع والكوابيس في حضور أنثوي طاغ لنساء كتبن ونساء مازلن يكتبن، هذا ما يقدمه الكتاب.. الكتابة التي فجرت عوالم مهمشة ومواربة في حياة النساء والكتابة التي أنقذت الكثيرات من مصير الصمت والألم الذي لا همس له وهي تحقق، ومعاناة في الوقت نفسه قد دعت بعضهن إلى الانتحار كما حدث مع سيلفيا بلاث وفرجينيا وولف، أو إلى الكشف الفاضح لعوالم كانت خفية في المجتمعات الخليجية مثل ما فعلت ليلى العثمان ومنيرة الفاضل وحمدة خميس. ولظبية خميس 21 مجموعة شعرية، وعدد من المجموعات القصصية، وكتب نقدية منها «الذات الأنثوية»، و»قفطان الذاكرة»، و»أن ترى العالم من طرفيه».