أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء، عن إصابة أربعة أشخاص بجروح نتيجة هجوم طعن وقع في موقعين مختلفين قرب تل أبيب، مشيرا إلى أنه تم إطلاق النار على منفذ الهجوم في مكان الحادث. وأوضح جهاز الإسعاف أن أحد المصابين في حالة خطيرة بعد أن تعرض للطعن في العنق وتم نقله إلى غرفة العمليات، بينما كانت إصابات الآخرين طفيفة. كما ذكر أن من بين المصابين جندي إسرائيلي كان قد أصيب سابقا في المعارك في غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "شرطية خارج الخدمة كانت قريبة من الموقع وأطلقت النار على المهاجم باستخدام مسدسها الشخصي، مما أدى إلى مقتله". بعد الحادث، فرضت الشرطة الإسرائيلية طوقا أمنيا في المنطقة وواصلت عمليات التمشيط بحثا عن أي أشخاص آخرين قد يكونون متورطين في الحادث. وشددت الشرطة على ضرورة تجنب المارة الاقتراب من موقع الحادث، وأكدت أن التحقيقات جارية نظرا للاشتباه بوجود شخص آخر قد ساعد منفذ الهجوم. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن منفذ الهجوم هو أمريكي من أصل مغربي يدعى قاضي عبد العزيز، إلا أن الشرطة الإسرائيلية لم تؤكد بعد إذا كان الحادث يحمل طابعا إرهابيا. من جهتها، تفاعلت حركة حماس مع الحادث، حيث نعت الشهيد المغربي قاضي وهنأت على "العملية البطولية" التي نفذها معتبرة أنها "تثبت استمرار ومد المقاومة طالما كان الاحتلال قائما وجرائمه متواصلة". وأضافت الحركة في بيان أن العملية كانت "ردا طبيعيا بعد ساعات من سقوط عشرات الشهداء والجرحى في عدوان الاحتلال على جنين"، مؤكدة أن "الدم بالدم" وأن يد المقاومة ستواصل ضرب الاحتلال في عمق أراضيه. كما جددت حماس التأكيد على أن "محاولات الاحتلال لتحقيق إنجاز ميداني في الضفة الغربية هي محاولات يائسة ولن تزيل العار عن جبينه، بل ستكون كابوسًا يلاحقه وتزلزل أركانه".