تمكنت عناصر الأمن التابعة للمديرية الإقليمية بتزنيت زوال الثلاثاء المنصرم، من القبض على أمرأة تنحدر من مدينة إنزكان، كانت موضوع بحث من أجل تهمة سرقة رضيعة من داخل المستشفى الإقليمي بإنزكان. وجاء توقيف المتهمة بأحد المدارات الطرقية بمدينة تيزنيت، وهي على متن سيارة أجرة صغيرة رفقة الرضيعة، بعدما كانت قد استقلت سيارة أجرة كبيرة نحو تيزنيت مباشرة بعد خروجها من المركز الصحي المرس بالمدينة القديمة لإنزكَان؟ وحسب المعلومات التي أدلت بها الموقوفة للضابطة القضائية، فقد كانت تعتزم القيام بعملية تلقيح الرضيعة (الجلبة)،إلا أن غياب الوثائق التي تثبت هوية الطفلة حال دون قبولها وعدم تلبية طلبها بذات المركز. لكن عند عودتها إلى المنزل الذي تقيم فيه لدى إحدى قريباتها، بحي النخيل، تم توقيفها من طرف عناصر أمنية، كانت تتابع تحركاتها بعد توصلها بإخبارية في ذلك. وتم تسليم الموقوفة إلى المصالح الأمنية بإنزكَان، قصد مواصلة البحث معها في شأن المنسوب إليها. و كانت مصالح الأمن بإنزكان، قد توصلت بتاريخ 18 يوليوز الجاري بإشعار من سيدة حول تعرض رضيعتها للاختطاف، قبل أن يتبين من خلال البحث أن الأمر يتعلق بتبليغ عن جريمة وهمية، وأنها قامت في المقابل بتسليم رضيعتها لزوجين يقيمان بمدينة تزنيت مقابل مبلغ 2500، وذلك بوساطة من شخصين تم توقيفهما أيضا رفقة زوج المعنية بالأمر، قبل أن يتم تقديم الجميع أمام النيابة العامة المختصة. و استكمالا للأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن بخصوص هذه القضية، تم صباح أمس تحديد هوية الزوجين المتورطين في إخفاء الرضيعة وتوقيفهما بمدينة تزنيت، كما تم أيضا استرجاع الرضيعة وهي في حالة صحية جيدة. وقد تم، وفق البلاغ، الاحتفاظ بالزوجين تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تم إحالة الرضيعة على المصلحة المختصة بمستشفى الحسن الثاني.