صرخة ساكنة مدينة آزرو جاءت على غرار باقي مدن المملكة للتنديد بتفعيل قرار الزيادة في أسعار فاتورتي الماء والكهرباء .. الزيادة التي أقرتها الحكومة ، نزلت كالصاعقة على رؤوس الشرائح الاجتماعية المستضعفة.. لتزيد الطين بلة بفعل الزيادات التي مست كل المواد الاستهلاكية الاساسية . خروج الساكنة للمرة الثانية في ظرف أسبوع للتنديد بالغلاء الفاحش لفواتير الماء والكهرباء سيما وان ساكنة هذه المنطقة ككل (إقليمإفران) تعتبر ان الماء بمنطقتها لا يكلف استخراجه جهدا لكون لديه قوة ضخ طبيعية عالية مصدرها باطن الارض، ورغم ذلك فإنها تدفع ثمنه كسائر مناطق المغرب بتسعيرة مرتفعة ، حيث سجلت الساكنة خلال الوقفة الأخيرة ليوم الأربعاء (10/22/2014) ارتفاعا سافرا بالفاتورات خصوصا على مستوى الاشطر ليجد المواطن نفسه مجبرا على الأداء دون مراعاة لواقع الحال و لوضعه المادي المتردي. فضاء باشوية آزرو الذي ظل لما يفوق عن 3ساعات مسرحا للتنديد والاستنكار للمطالبة بمراجعة قيمة الفاتورات و تحديد المسؤولية المحلية فضلا عن مطالبتها بإلغاء القرارات المركزية الجائرة التي يدفع ثمنها المواطن البسيط ورأى العديد من المحتجات والمحتجين انه من المفروض عدم إخضاع ساكنة آزرو لنظام التشطير واعتماد حساب الكمية المستهلكة بثمن واحد 2.37 درهم للمتر مكعب بدل إدخالها في الشطر الثاني أو الثالث الذي يتم حسابه ب 7.39 درهم للمتر المكعب مع عدم تحديد الكمية كعقوبة لمستهلك الماء . الوقفة الاحتجاجية ليوم الأربعاء المبرمجة من قبل التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء و حماية المستهلك و جودة الخدمات والمكونة من الهيئات الحزبية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية ، أكدت على تذمر الساكنة و عزمها على مواصلة الاحتجاجات خصوصا وان المشاركين في الوقفة المنظمة ارادوا ان تتحول الى مسيرة تجوب شوارع المدينة غير أن السلطات العمومية لم تسمح بذلك لتخوفها من انفلات امني قد يفقد المسيرة غرضها و دورها الاحتجاجي . و أمام الغليان الشعبي المسجل اهتدت جموع المحتجات والمحتجين إلى اعتماد بلاغ التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء و حماية المستهلك و جودة الخدمات المندد بالوضعية البئيسة للساكنة بإقليمإفران عموما و ما تتعرض له من هجوم شرس على القدرة الشرائية من خلال الزيادات المتتالية في مختلف الأسعار و آخرها فواتير الماء و الكهرباء التي نزلت كالصاعقة على جل المواطنين مباشرة بعد الدخول المدرسي و عيد الأضحى المبارك . و بعد اللقاءات التواصلية مع الساكنة المتضررة قررت التنسيقية تبني مطالب الساكنة و على رأسها: توفير عداد لكل مسكن لتفادي تراكم استهلاك الأسر من الماء، اعتماد تسعيرة تفضيلية لساكنة الإقليم كتعويض عن قساوة الطقس بالمنطقة، و اعتماد الاستهلاك الفعلي مع احترام السعر المطبق عن كل شطر بعد مراجعة التسعيرة، إلغاء ذعائر التأخر عن الأداء.. وفي أعقاب الوقفة الاحتجاجية تم عقد لقاء بين التنسيقية وممثلي الساكنة حيث تقرر إجراء الحوار حول المطالب المبينة في البلاغ وانتظار رد السلطات حول موعده ..وفي حالة رفضه سيتم إصدار بيان آخر في هذا الشأن مع تبني الصيغ التصعيدية الممكنة لمواجهة ضرب القدرة الشرائية للمواطنين المكتوين أساسا بنيران الزيادات في المواد الاستهلاكية ...